العدد 26 - أردني
 

اكتسب لقبه هذا من رحلة الحج التي رافق فيها والدته 1913 وهو في العشرينات من العمر.درس الابتدائية والثانوية في القدس، ثم التحق بمدرسة الفرير ليتعلم اللغة الفرنسية. التحق بالأزهر لدراسة العلوم الشرعية قبل أن يلتحق بالجامعة المصرية التي كانت قد تأسست قبل سنوات.

خلال إجازة له عام 1914 وقعت الحرب العالمية الأولى فلم يستطع العودة لاستكمال دراسته، فتوجه إلى اسطنبول لاستكمالها. وهناك قرر الالتحاق بالكلية العسكرية ليتخرج منها ضابطا في الجيش العثماني، حيث خدم خلال تلك الحرب في مواقع عدة، أكسبته خبرة قتالية ميدانية.

استقال من الخدمة العسكرية مع نهاية الحرب، وعاد إلى فلسطين حيث نشط في ميدان العمل الشبابي، فأسس أول فرقة كشفية فلسطينية أما مشاركته الفعلية في العمل الوطني فبدأت عام 1918، حيث نشط في التحضير للمؤتمر العربي الفلسطيني الأول أواخر العام المذكور.

شارك في التظاهرات الواسعة ضد الانتداب البريطاني فطاردته قوات الاحتلال واعتقلته لكن أنصاره هاجموا قافلة السجن وحرروه ثم هرب إلى سوريا.

حصل على عفو من الإنجليز بدافع من الضغط الجماهيري على سلطات الاحتلال فعاد إلى القدس مفتيا مكان أخيه الأكبر. قاد ثورة 1936، فعاد الانجليز إلى مطاردته فهرب إلى بغداد، ومع بدء الحرب العالمية الثانية غادر إلى برلين حيث لقي حفاوة من هتلر الذي كلفه بتجهيز جيش من مسلمي البوسنة ليتولى مقاومة الصرب المتحالفين مع الغرب.

بعد الحرب العالمية الثانية عاد إلى القاهرة، وأعاد اتصالاته مع المجاهدين واستلم زمام القيادة من هناك، وقد تلقى مساندة من حكومة القاهرة.

وعندما أصدرت الأمم المتحدة قرارها بتقسيم فلسطين رفض الحسيني القرار، وشن حملة سياسية لإعلان دولة فلسطينية وافقت عليها الجامعة العربية بضغط من القاهرة، رغم معارضة الملك عبد الله الشديدة لهذه الخطوة.

استمر أمين الحسيني في العمل السياسي حتى وفاته عام 1974 في بيروت. ورغم أنه بقي طوال الوقت مخلصا لفكرة تحرير فلسطين عسكريا، فإنه لم يكن يتردد في التعاطي السياسي البراغماتي، أحيانا، مع دول الجوار التي تتأثر مصالحها بتداعيات القضية الفلسطينية.

الحاج أمين الحسيني
 
15-May-2008
 
العدد 26