العدد 26 - اعلامي | ||||||||||||||
«إرهابيون في شبكة الإنترنت» ذلك هو عنوان «موسوعة معرفية صحفية» تأمل إطلاقها محطة (DW) الألمانية في يونيو/حزيران 2008 من خلال جلسة نقاش في إطار الدورة الأولى للمنتدى الإعلامي العالمي الذي سيقام في بون. يقول المنظمون إن الإرهابيين وجدوا في شبكة المعلومات الدولية، الإنترنت، واسطة نافعة لأغراض عديدة، وأن المنظمات الإرهابية، اكتشفت الإمكانيات التي تقدمها شبكة الإنترنت وشرعت في استغلالها. يعتقد منظمو المنتدى بأنه بات في مقدور الإرهابيين، بصور ينتجونها بأنفسهم، أن يصلوا إلى جمهور دولي وأن يؤثروا فيه بشكل مباشر عن طريق شبكة الإنترنت أو بشكل غير مباشر عبر محطات البث التلفزيوني، وأصبحوا بذلك طرفا في حرب نفسية. وضع المنظمون العديد من الأسئلة والاستفسارات التي يأملون في الإجابة عنها من خلال الملتقى في نهاية أعماله ومنها: أي شكل ينبغي أن تتخذه هذه الاستراتيجيات؟ وهل تعاني السياسة من الارتباك بفعل المشاكل التي تثيرها وسائل الإعلام الجديدة؟ وهل نحن بحاجة إلى مراقبة الحواسيب بشكل أشدّ؟ أم إلى جهود تنحو لحل المشاكل السياسية الحالية؟ وما هي التقنيات المستخدمة في السيطرة على الإعلام الجديد التي تعرّض حقوق الإنسان الأساسية للخطر فعلا؟ وهل يستطيع الإعلام أن يساهم في حوار حول القيم؟ تلك الأسئلة ستكون موضع نقاش لسياسيين وخبراء في الإعلام الجديد، ومبرمجين وممثلين عن حقوق الإنسان من العالم العربي ومن ألمانيا، خلال الملتقى. تأمل محطة ألمانيا الدولية أن تنشئ من خلال هذا المؤتمر منبرا لتبادل الثقافات بين الأطراف الإعلامية الفاعلة وصناع القرار في العالم. إحدى جلسات المنتدى التي تحمل عنوان «قراءة بين الأكاذيب: الإدراك والإجحاف في الشرق الأوسط»، ستحاول الإجابة عن بعض الأسئلة المهمة في هذا المجال، ومنها: مَن يصوغ الصور العدائية؟ ومَن الذي يضع تعريف «العدو»؟ ومَن يملك ثقلا أكبر: ماكينة العلاقات العامة أم الصحافة الموضوعية؟ وهل يسمح طرف لطرف آخر بالحديث؟ وهل يستطيع الإعلام الإسهام في إيجاد حل؟ وهنالك جلسة أخرى تحمل عنوان «التدريب الصحفي في حالات ذات صلة بالصراعات»، سيعمل المشاركون فيها على تسليط الضوء على الصحافة الجيدة وحاجتها إلى صحفيين جيدين، وأهمية امتلاك مهارات كافية تمكن الصحفي من تجويد إنتاجه. سيناقش الملتقى ما إذا كان بمقدور الإعلام أن يفعل شيئا أكثر من مجرد نقل الأخبار، وإن كان يستطيع عرض الظلم وكشف الحوكمة الهزيلة أو غير النزيهة. كما يناقش قدرة الإعلام على أن يكون أداة فعالة للتنمية عن طريق تقديم مضامين كفيلة بدعم الأولويات التنموية مثل الحكم الرشيد والصحة والتعليم. |
|
|||||||||||||