العدد 26 - اعلامي
 

قانون جديد للصحافة والنشر في البحرين

انضمت الحكومة البحرينية إلى حكومات عربية أخرى تعرضت لضغوطات دولية من اجل إنهاء «حبس الصحفيين» في قضايا المطبوعات والنشر. وفي هذا الصدد، أعلنت حكومة البحرين عن نيتها تقديم مشروع قانون جديد للمطبوعات والنشر يلغي عقوبة السجن للصحفيين لتنضم بذلك الى كل من الأردن، ولبنان، الواردة في قانون الصحافة والنشر الصادر بمرسوم رقم (47) لسنة 2002 الذي احتوى على الكثير من المواد التي تتعارض مع المعايير الدولية المتعلقة بحرية التعبير والصحافة والنشر ويعطي سلطة مفتوحة لوزير الإعلام  بالموافقة على الإصدارات أو وقفها، وكذلك تطبيق بعض العقوبات من قانون العقوبات الصادر في سنة 1976. وأعربت منظمات حقوقية وصحفية عن ترحيبها بالخطوة معتبرة أنها في «الاتجاه الصحيح». مركز البحرين لحقوق الإنسان ناشد مجلسا الشورى والنواب الإسراع في إقرار قانون الصحافة بما يضمن إلغاء عقوبات الحبس ضد الصحفيين، وإلغاء الرقابة المسبقة ليس فقط على الصحافة المحلية وإنما الخارجية أيضاً. وأمل المركز أن تتضمن التعديلات المعنية جميع نصوص قانون الصحافة التي تتعارض مع المعايير الدولية لحرية الرأي والتعبير.

**

.. وميثاق شرف لصحفيي البحرين 

ولدت حالة الاحتقان الطائفي والتراشق الإعلامي الذي حدث خلال الفترة الماضية بين السنة والشيعة في البحرين تحركاً بدأته جمعية الصحفيين البحرينية يقضي التوقيع على ميثاق شرف صحفي. وبدأت الجمعية بحملة تواقيع لأكثر من 200 صحفي بحريني يتعهدون بمقتضاه الالتزام بميثاق شرف باسم «صحفيون ضد الطائفية»، وكانت مؤسسات إعلامية تراشقت بالاتهامات على خلفية التظاهرات التي شهدتها البحرين مؤخراً وكانت تطالب بمزيد من الحرية. منظمات بحرينية لحقوق الإنسان اعتبرت التوجه «خطوة في الطريق الصحيح نحو تعزيز التسامح المذهبي»، وإن ذلك من شأنه «دفع العاملون في الجهاز الإعلامي نحو العمل على حماية حقوق الإنسان، ونبذ دعوات الكراهية الدينية والطائفية، التي برزت في السنوات الأخيرة».

**

مقتل صحفية في العراق

باتت الصحفية العراقية المستقلة، ثروة عبد الوهاب، الضحية 38 التي تعمل في وسائل الإعلام وتلقى حتفها خلال الشهور الـ12 الأخيرة، تعرضت عبد الوهاب، التي تعمل مراسلة لعدد من الصحف لهجوم مسلح أمام منزلها في الموصل على بعد 370 كلم شمال بغداد أودى بحياتها، وقالت شرطة الموصل إن «مسلحين مجهولين اغتالوا الصحفية ثروة عبد الوهاب (30 عاماً) غير متزوجة، أثناء تواجدها في حي البكر"، شرق الموصل.

مد مهلة تَلقّي ترشيحات جوائز حرية الصحافة

 مددت منظمة صحفيون كنديون من أجل حرية التعبير مهلة تقديم ترشيحات لجوائز حرية الصحافة الدولية وجائزة تارا سينغ حتى 19 مايو/أيار 2008. حثت المنظمة جميع الصحفيين على إرسال طلبات ترشيحهم للمنظمة على أن تكون لأعمال أحدثت فرقاً في بلد الصحفي من خلال التغطية الشجاعة والالتزام بالكشف عن الأخبار، حتى تحت أبشع الظروف.

**

جوائز لصحفيين سجناء بأذربيجان

 تلقى ثلاثة صحفيين أذربيجانيين سجنوا على أساس تهم ملفقة جوائز مقدمة من قبل منظمة «هيومان رايتس ووتش» تقديراً لمثابرتهم على العمل رغم تعرضهم للاضطهاد السياسي. قدمت الجوائز نهاية نيسان/أبريل الماضي إلى كل من: إينولا فاتولاييف، ورئيس تحرير أكبر صحيفتين مستقلتين بأذربيجان، "ريلني أذربيجان"، و"جونداليك أذربيجان"، وساكيت زاخيدوف، الكاتب بصحيفة "أزادليج" اليومية، وجنيميت زاخيدوف، رئيس تحرير الجريدة. فقد تم استهداف فاتولاييف، عقب نشره تقريراً يزعم أن الحكومة قد أجرت تعتيماً على مقتل زميله رئيس التحرير الأذربيجاني، ألمار حسينوف، في العام 2005. وهو الآن يقضي عقوبة بالسجن لمدة 8 سنوات ونصف بسبب تهم ملفقة (وفق منظمات حرية التعبير العالمية) بالتشهير والإرهاب والتحريض على الكراهية العرقية والتهرب من الضرائب. كما حكم على جنيميت زاخيدوف بالسجن لمدة 4 أعوام بتهمة "التخريب". كما يقضي شقيقه وزميله بالجريدة ساكت زاخيدوف فترة سجن مدتها ثلاث سنوات بتهمة حيازة الهيروين، وقد قال ساكيت أن ضابطاً بالشرطة قد دس المخدرات في حوزته. اعتبرت منظمة «هيومان رايتس ووتش» أن الكتاب الثلاثة وضعوا وراء القضبان، بوجه عام، بسبب "أدائهم لعمل يؤمنون به وسعيهم لإعلام الجمهور (...) إننا نتمنى أن تسهم هذه الجائزة في توعية قدر أكبر من الناس بكونهم في السجن وضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عنهم".

**

مكرمو "القلم"

 حازت الممرضة بإدارة شؤون قدامى المحاربين بنيو مكسيكو لورا برغ، على جائزة منظمة القلم الدولية التي يتم بمقتضاها تكريم مواطن أو شخص مقيم بالولايات المتحدة حارب بشجاعة من أجل الحق في الكتابة بحرية خلال عام. قدمت برغ شكوى إلى جريدتها المحلية "ذي ألباي" في سبتمبر/أيلول 2005 انتقدت فيه معالجة الرئيس بوش لأزمة اعصار كاترينا وحرب العراق. بعد أيام من الشكوى الناقدة تمت مصادرة حاسب مكتبها وبدأت إدارة شؤون قدامى المحاربين في التحقيق في إمكانية اتهامها بالتحريض على العصيان، الذي يمكن أن يعاقب بالسجن لمدة تصل إلى 20 عاماً. وأخيراً، بعد ستة أشهر، تلقت برغ اعتذاراً من الإدارة ومن رئيسها في العمل. يقول مركز منظمة القلم الدولية الأميركي: "كون خطاب لورا اعتبر تهديداً بقلب نظام الحكم يوضح مدى ابتعادنا عن قيمنا الوطنية في السنوات التي تلت 11 سبتمبر". تلقت برغ الجائزة التي تبلغ قيمتها 10,000 دولار خلال حفل المنظمة السنوي في مدينة نيويورك. كما كرّم مركز منظمة القلم الدولية الأميركي المعارض الصيني وعضو مركز منظمة القلم الصيني المستقل يانج تونجيان، الذي يقضي حالياً حكماً بالسجن لمدة 12 عاماً بسبب نشره موضوعات معارضة للحكومة على الإنترنت.

شرق غرب
 
15-May-2008
 
العدد 26