تماسك أداء الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم المدرجة في بورصة عمّان يوم الأربعاء الماضي ليغلق عند مستوى 6985.25 نقطة وبنسبة ارتفاع طفيفة 0.07 %.

في السياق نفسه، شهدت معظم أسعار الأسهم المدرجة تأرجحا في الأداء وسط حيرة سيطرت على بعض المستثمرين، من التقلبات التي طرأت على مستويات الأسعار.

المؤشر العام سجّل أفضل أداء خلال جلسة الأحد الماضي صعودا إلى 7200 مخترقا حاجز ال 7000 لأول مرّة منذ 18 شهرا. تحقّق ذلك بفضل مكاسب سهم البنك العربي، عقب قرار مجلس إدارته برفع رأسماله إلى 534 مليون دينار عبر رسملة 178 مليون دينار من الأرباح، وتوزيع نصف سهم مجاني على مساهميه. إلا أن جلستي الاثنين والثلاثاء جاءت مخالفة للتوقعات وسيطرت عليها عمليات جني أرباح على سهم العربي، لينسحب ذلك انخفاضا في مستوى الرقم القياسي.

يذكر أن البنك العربي وقع اتفاقية قرض بمبلغ 609 ملايين دولار بالمشاركة مع بنوك إقليمية وعالمية لصالح شركة ميثانول صلالة في سلطنة عمان. وسيستخدم القرض لتمويل جزء من تكلفة ميثانول صلالة بينما تمول الجزء المتبقي شركة النفط العمانية.

الوسيط المالي نصر البرغوثي يرى أن التراجع في سهم «العربي» تحديدا كان طبيعيا بعد الإرتفاعات الكبيرة التي حققها سهمه منذ منتصف شهر رمضان، لينتقل من مستوى سعري مقداره 20 دينارا الى 32 دينارا.

البرغوثي أكد أن السيولة في السوق كانت جيدة ولم تتأثر ببدء اكتتاب أسهم الملكية الأردنية، موضحا أن أرباح المستثمرين من تداول أسهم البنك العربي خلال الأيام القليلة الماضية وفرت سيولة إضافية دعمت دعم الطلب على أسهم الشركات الأخرى في السوق، متوقعا أن ينعكس بدء تداول أسهم الملكية بشكل جيد على أداء السوق مستقبلا.

إلى ذلك تظهر بيانات البنك المركزي استمرار نمو حجم التسهيلات الائتمانية المباشرة الممنوحة من قبل البنوك المرخصة مع نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي بنسبة 15.2 %، لتصل إلى 11.152 بليون دينار، مقارنة بـ9.677 بليون دينار خلال الفترة ذاتها العام الماضي. وبلغ حجم التداول الإجمالي يوم الأربعاء الماضي 45 مليون دينار وعدد الأسهم المتداولة 18.2 مليون سهم، نفذت من خلال 12969 عقداً.