العدد 26 - حتى باب الدار | ||||||||||||||
لكن الناس عموما لم يكسروا ا بعد الحواجز مع الإنترنت، فلم يتوقف التغامز بينهم حوله، بينما توقف التغامز حول الساتلايت حيث كانوا في سنواته الأولى يبتسمون إذا سمعوا أن أحدهم أحضر الساتلايت الى منزله، باعتبار ذلك يدل على أنه يتمكن من مشاهدة قنوات «الكزا مزا» .في ما بعد ومع توافر أقمار خالية من «الكزا مزا»، انقسم الناس قسمين، لكنهم نقلوا التغامز الى مقارنة «المتحرك والثابت» أو «الأوروبي مع النايلسات». بصورة عامة يمكن ملاحظة أن التغامز الجماهيري حول الساتلايت تلاشى. يصطدم التوسع في انتشار الإنترنت بفكرة أن الساتلايت «يجيب كل شي»، بينما ينظر الى الإنترنت باعتباره شبكة معلومات، وهي معلومات تختلف عن تلك التي «يجيبها الساتلايت»، كما أنه يتطلب البحث ثم القراءة، وهنا تكمن المشكلة بالنظر الى صعوبة القراءة وعدم جماهيريتها. لمواجهة الأمر تم ترويج مفهوم «تصفح الإنترنت»، والمعلوم أن التصفح هو أدنى أشكال القراءة، وبهذا تحول التعامل مع الإنترنت الى شكل جديد من أشكال الفرجة، وتساعد في ذلك الروابط التي توفرها المواقع بين بعضها بعضاً ، مما يمكن المستخدم من سهولة «النطنطة» بين المواقع دون قراءة محتواها، فيما تكتفي هذه المواقع بإحصاء عدد «الهتس» التي تحصل عليها. |
|
|||||||||||||