العدد 25 - اعلامي | ||||||||||||||
حظي الشباب بنصيب في الإعلام عبر قيام صحف يومية، وأسبوعية، وإذاعات، وتلفزيونات بتخصيص جزء من صفحاتها المكتوبة أو ساعات البث اليومية لمعالجة مشاكل تلك الفئة والحديث عن هموم أفرادها، وتطلعاتهم وإتاحة الفرصة لمشاركاتهم. لا تحظى ملاحق الشباب بنصيب من متابعة تلك الشريحة وفق الطالب الجامعي عدي سعيد عايد، الذي يؤكد أنه وثلة من أصدقائه "لا يتابعون ما يكتب في الصحف اليومية أو الأسبوعية أو ما يخصص للشباب فيها"، إلا أن الطالب ذاته يستدرك بالقول انه وزملاءه يقومون "بمتابعة بعض البرامج الشبابية التي تبث عبر قنوات فضائية وليس عبر التلفزيون الأردني". مدير التحرير في صحيفة "الغد"، الزميل موسى برهومة، بيّن أن ملاحق الشباب في الصحف اليومية "تسد ثغرة كبيرة في هذا القطاع الحيوي، وتحاول تلمس هموم الشباب ومشكلاتهم وتضع اليد في بعض الأحيان عليها". يعتقد برهومة أن "تفعيل الحريات الصحفية وقدرتها على تلمس سائر مشكلات الشباب وتسمية الأمور بمسمياتها الحقيقية دون تزويق أو مكياج من شأنه أن يجعل تلك الملاحق أكثر حضوراً لدى هذا القطاع". ويرى أن مشكلة الشباب، في الدرجة الأولى، "سياسية أكثر منها اجتماعية" مشدداً على أهمية "إطلاق طاقة الشباب من خلال إحياء روح سياسية حقيقية قائمة على التنظيم السياسي الحر في إطار تنظيمات حرة طليقة من دون أية وصاية". الزميل محمد عمر، من إذاعة عمان نت، يرى في تعليق له على ملاحق الشباب أنها "بحاجة إلى طريقة تحرير وعرض مختلفة" بالابتعاد عن الإطالة في التقارير. يرى عمر أن تلك الملاحق "تكاد تلصق صورة نمطية بواقع الشباب، فالتركيز على الحب والمراهقات، والسيارات، والموبايل، والأبراج، والبصّارات، والعرافات، وغيرها، تثير الانطباع بأن هذه هي مشاكل الشباب أو اهتماماتهم الحقيقية حتى لو كتبت بطريقة وعظية". وإذ يعتقد عمر أن بعض مواد الملاحق "لا تخلو من مقالات ومواد وإشارات ايجابية، سواء في التقاط بعض هموم الشباب مثل: الإدمان على المخدرات والعنف الجامعي، وقضايا الحريات الشخصية"، إلا أنه يعتقد أن السمة الغالبة عليها هي سهولة التوجه إلى المسؤولين واستسهال الكتابة في القضايا النمطية والخواطر والثقافة الشعبوية. يدافع محررو الملاحق عن تلك الاتهامات بالقول أن "ما يتم نشره في ملاحقهم يأخذ بالاعتبار الجوانب كافة ذات الصلة بالشباب ويقومون بتسليط الضوء على المشاكل التي يعاني منها الشباب بشكل أساسي" . الصفة العامة لملاحق الشباب التي تصدر عن صحف يومية أنها متشابهة في كثير من موادها وتجنح في أغلب الأحيان نحو التوجيه والإرشاد أكثر من معالجة القضايا التي تمس تلك الشريحة في المقام الأول. |
|
|||||||||||||