العدد 24 - اعلامي | ||||||||||||||
دبي ـ بين 88 صحفيا عربيّاً فازوا بجائزة الصحافة العربية بحقولها الأحد عشر في دوراتها التي بدأت في العام 2001 وأعلنت نتائج دورتها السابعة يوم الخميس الماضي، وحده فقط عماد حجاج من الزميلة «الغد» من الصحفيين الأردنيين العاملين في الصحافة المحليّة فاز بإحداها، وذلك في فئة الكاريكاتير في دورة 2005، متنافساً مع غيره، على غير حال الكاتب خيري منصور الذي منحه مجلس إدارة الجائزة جائزة فئة العمود الصحفي في دورة 2004. وكانت قد حجبت جائزة هذه الفئة في الدورتين الأوليين قبل أن يستقر الرأي على أن يختار أعضاء المجلس المذكور الفائز، وحاز عليها الأسبوع الماضي اللبناني جهاد الخازن، وقيمتها 20 ألف دولار أميركي، فيما قيمة جائزة الفئات الأخرى 15 ألف دولار (10 آلاف دينار أردني). ويختار مجلس الجائزة سنوياً شخصية العام الإعلامية، وقيمة جائزته 50 ألف دولار، وقد اختير وزير الإعلام الأردني الأسبق، والكاتب الراحل، محمود الشريف، والإماراتي مؤسس صحيفة «الخليج» الراحل، تريم عمران، شخصيتي 2003. واختار المجلس الكويتي الراحل سامي المنيس شخصيّة2001، والمصري كامل الزهيري شخصية 2002. وفي السنوات الثلاث الماضي، حاز على الجائزة الرفيعة على التوالي: المصريان رجاء النقاش (قبل رحيله)، وصلاح الدين حافظ، والسعودي عثمان العمير، وكسبها في الدورة التي انقضت الأسبوع الماضي نقيب الصحفيين المصريين الحالي مكرم محمد أحمد. وبشأن الصحفيين الأردنيين، فإن اثنين منهم ممن يعملان في الصحافة غير المحلية فازا بالجائزة التي تعد الأرفع معنويًّا ومادياًّ على الصعيد العربي، ويرعاها ويشرف عليها نادي دبي للصّحافة، وهما: جمال الدويري من «الخليج» الإماراتية، وحاز عليها في فئة صحافة تكنولوجيا المعلومات في دورة 2005، وأيمن رمانة من الصحيفة نفسها في فئة صحافة البيئة في 2006، وفاز أمجد رسمي، بجائزة فئة الكاريكاتير للدورة الأخيرة عن رسومات له في «الشرق الأوسط». وكان النّادي قبل أسبوعين قد استبق الإعلان عن الفائزين بجوائز دورة 2007 الذين تم تكريمهم الخميس الماضي في حفل كبير شهده نائب رئيس دولة الإمارات رئيس الوزراء حاكم دبي محمد بن راشد آل كتوم بإعلان أسماء أول ثلاثة صحفيين تميّزت موضوعاتهم عن غيرهم من المتنافسين، بينهم الفائز نفسه، وخلت قوائم هؤلاء من أي صحفي أردني. عدد المشاركات من المتنافسين في مختلف الفئات للدورة المذكورة بلغت 2609 من 18 دولة عربية، تتقدمها مصر، والإمارات، والسعودية، وجاء الأردن في المرتبة الثامنة. وهي مرتبة مشابهة لما كان عليه في منافسات 2006 التي بلغت 2593ولوحظ فيها ازدياد المشاركات من دول الخليج عن الأعوام السابقة. وقال النادي إن فئة التحقيقات جاءت الأولى في 2007 من حيث العدد تليها فئة الحوار ثم الصحافة السياسيّة. وكان مثار انتقاد أوساط صحفية وإعلامية إماراتية وعربية واسعة أن تكون بين مواد أول ثلاثة صحفيين بين الأفضل في فئة الحوار، مقابلة مع وزيرة التربية والتعليم الإسرائيلية منشورة في جريدة «الأهرام» القاهرية أجراها يحيى زكريا غانم، حيث كان من الأوْلى استبعاد هذه المادّة وعدم إدراجها ضمن المنافسات. والبادي أن حماس الصحفيين الأردنيين، وخصوصاً العاملين في الصحف والمطبوعات المحليّة، للمشاركة في مسابقات التنافس على الجائزة العربيّة، فاتر جداً، ويعود ذلك لعدم فوز أحد منهم في تلك السنوات على الرغم من تقديم عدد لا بأس منهم نماذج رفيعة من أعمالهم، وكذلك لشيوع مقادير من التشكك بما في التحكيم الخاص باختيار الفائزين من موضوعية ونزاهة واجبتين، فضلاً عمّا لوحظ من غلبة أسماء الفائزين المصريين، الذين يكادون يشكلون نصف من نالوا الجائزة، وقد حصدوا في دورة 2004 مثلاً جوائز أكثر من نصف الفئات.. وتزامن ذلك مع تغيير آليات التحكيم، فبعد أن كان نادي دبي للصحافة يستضيف أعضاء لجان التحكيم، ويوزّع عليهم المواد المشاركة، ليتوافقوا فيما بينهم على الفائز، صارت الصيغة تالياً أن يتم إرسال المواد المتنافسة مُغيّباً عنها أسماء أصحابها إلى المحكّمين في بلدانهم، ليضعوا بدورهم نقاطاً عليها، ولا يَعرف أعضاء اللجنة في كل فئة بعضهم، ليصار في دبي تجميع وغربلة النقاط واختيار الفائزين، من دون أن تكون موادهم بالضرورة قد حازت رضى جميع أعضاء اللجان الذين صارت تُنشر أسماؤهم سنوياًّ في جريدة يُصدرها النادي في المناسبة. والمُلاحظ أنّ شيئاً من التوازن طرأ على التوزيع الجغرافي لبلدان الفائزين، كما أن نصيب صحف دول الخليج يزيد سنوياً، وليس محسوماً ما إذا كان هذان الأمران خيارين متوافق عليهما في كواليس الاختيارات النهائية للفائزين في دبي، التي فاجأت أعضاء في لجان تحكيم ممن دُعوا لحضور حفل توزيع الجوائز الخميس الماضي في فندق مونارك في دبي، وقال بعضهم إن موضوعات فازت بالجائزة لم يطلعوا عليها أصلاً. وإذا كان فادحاً غياب الصحفيين الأردنيين عن قوائم الفائزين ال 88 في سبع سنوات هي مسار جائزة الصحافة العربيّة، فإنهم كانوا حاضرين سنوياً في لجان التحكيم، ومن ذلك أن ثلاثة منهم كانوا من بين 42 إعلامياً شاركوا في تقييم الأعمال المتنافسة للدورة المنقضية، وهم: جورج حواتمة في «تكنولوجيا المعلومات»، وأسامة الشريف في « الصحافة السياسية» وفخري صالح في «الصحافة الثقافية»، يضاف إليهم أمجد ناصر الذي ساهم في التحكيم في فئة «الحوار الصحفي». وكان ممّن شاركوا في لجان السنوات السابقة وفي حقول الجائزة المتنوعة طارق مصاروة، وخيري منصور، وسلمان القضاة، وروضة الهدهد، وجلال الرفاعي، ومحمد جميل عبد القادر، وخليل المزرعاوي، وصالح أبو إصبع، وأيمن الصفدي، ومازن حماد وغيرهم. وإلى هؤلاء، فإن سيف الشريف وحده من الأردن عضو في مجلس إدارة جائزة الصحافة العربيّة السابق والثاني المنتهية ولايته قبل أيام، ومن المتوقع الإعلان قريباً عن مجلس جديد، يواصل مهمته التي تتعلق بالتصديق على نتائج لجان التحكيم، والبحث في وسائل تطوير الجائزة وتنشيط المشاركات فيها، ومن صلاحياته تعديل النظام العام لها. |
|
|||||||||||||