العدد 24 - حتى باب الدار | ||||||||||||||
كان وزير سابق قد شكا بأنه "ليس من السهل على من كان وزيراً في الأردن أن يجد عملاً". وهي بالفعل معاناة من صنف خاص، فماذا يعمل الوزير بعد أن يغادر منصبه؟. هذا قد يفسر ما يقال عن أغلب الوزراء انهم بعد مغادرة مناصبهم تفرغوا لـ"متابعة أعمالهم" ولا يقال إنهم عادوا الى العمل، فهو "يتابع" ولا يعمل. الوزير من هؤلاء، وبعد الوزارة مباشرة تنفتح أمامه الأبواب التي كانت مغلقة، ليس فقط الأبواب ذات العلاقة بوزارته بل باقي الأبواب، وبعضها يتحول فوراً الى "أبواب رزق"، فهو ما أن غادر الوزارة حتى "قال له الكريم خذ". الوزير من هؤلاء لا "تتوقف" له معاملة، وكلمته "تمشي" على الكبير والصغير، والكل يريد "خدمة" لمعاليه، لم "يقصّر" مع الناس ولهذا فإن الناس لا "تقصر" معه. الوزير من هؤلاء لا يجد عملاً خاصاً به فيتفرغ للعمل العام، وليس هناك ما يضيره، إذ ان "مصالحه ماشية" وهو فقط "يطلطل" على الشغل بين زمن وآخر حسب "الفضاوية"، إنه يذهب الى شركاته كي "يطيّر زهق". الوزير من هؤلاء لا يعمل بيده، فقد عملت يده في السابق كثيراً، وآن الأوان كي تستريح. |
|
|||||||||||||