العدد 24 - أردني | ||||||||||||||
ورش العرَق، تعبير عن نوع من العمالة ظهر في النصف الأول من القرن التاسع عشر، ويشير إلى العمل في بيئة تتميز بالصعوبة الشديدة، وتحت شروط خطرة، وحيث لا ينال العمال سوى القليل من الحقوق، والقليل من سبل معالجة أوضاعهم الصعبة، بما في ذلك التعرض لمواد مؤذية وأخطار ودرجات حرارة شديدة الانخفاض أو الارتفاع. وفي هذه الظروف يجبر العمال عادة على العمل لساعات طويلة مقابل أجور قليلة، بغض النظر عن أي قوانين تحدد الأجور أو ساعات العمل، أو أعمار العاملين. وعلى الرغم من ارتباط هذا النوع من العمل ببلدان العالم الثالث، فإنه قد يوجد في أي بلد في العالم وضمن أي ثقافة، فقد ازدهرت ورش العرق في الولايات المتحدة في خمسينيات القرن التاسع عشر. ومن الغريب أن هنالك من يدافع عن هذا النوع من العمل غير الإنساني مثل: بول كروغمان ويوهان نوربيرغ اللذين يزعمان أن العمال يعملون في هذه الورش برضاهم، وأنهم يقبلون عليها، لأنها توفر أجراً عالياً ومستمراً، وظروف عمل أفضل من ظروف العمل التي انتقلوا منها إلى ورش العرق. ويستخدم هؤلاء الذريعة نفسها التي استخدمها الإقطاعيون الذين لاحظوا أن بعض الأقنان كانوا يرفضون حريتهم مفضلين عليها العبودية. ويقول أنصار ورش العرق إن هنالك حالات كان فيها العمال يرفضون إغلاق ورش العرق التي كانت تغلق تحت ضعط النقابيين ودعاة حقوق العمال وحقوق الإنسان، الذين يدعون إلى مقاطعة السلع التي تصنع في ورش العرق. جفري ساكس، أستاذ الاقتصاد في جامعة هارفرد قال في العام 1997 إن مشكلته ليست في وجود كثير من ورش العــرق، بــل فـي عــدم وجـود ما يكفي منها. |
|
|||||||||||||