العدد 23 - زووم
 

خالد ابو الخير

يعتري النسيان أسواق على الهامش.. يرتادها بسطاء قلما يذكر أحد أنهم مروا من هنا إلى منحنيات الغياب.

كل شي قابل للبيع: أحذية وملابس عتيقة واكسسوارت لموبيلات وأِشياء تحار فيما تلزم.. من تلزم!.

تحت البند الأخير تقع مواد وأدوات أحضرها بائعوها من صناديق قمامة المدينة التي رحلت بغتة الى الجبال: أغطية لمجارير، كيبورد قديم، اشرطة كاسيت بالية، ساعة عتيقة .. مهشمة ربما لتذكر بوقت نهشه ايقاع حياة متسارعة، تقف تماما على حافة اللهاث.

«بالة للي ما الو بالة»، يصدح صوت بائع وصل من الشقيقة الكبرى مصر منذ اسبوع، ما لبث أن احترف النداء على أرصفة تغص بالاقدام والسخام والغبار.

آخر انتصب وراء عربة لبيع المشاوي « الكباب يبطل الارهاب»، في تنويع محلي على فيلم عادل امام الشهير، ولا تخلو عبارته من صواب.

فيما يدخل مشتر طاريء في جدال مع «مدير» بسطة بغية التوصل لتسوية في الموضوع الجليل «شراء حذاء نصف عمر».

الشكوى من اندلاع الأسعار وصلت الى اسواق الهامش، فالأحذية والملابس باتت اسعارها تعادل تلك الجديدة، وبالتالي قل الإقبال على الشراء، وإن لم يقل مرتادو تلك الاسواق، بسحنهم التي لا يخطئها الفقر.

أسواق الهامش
 
24-Apr-2008
 
العدد 23