العدد 22 - حتى باب الدار
 

تحتاج لـ«معاشرة القوم أربعين يوماً كي تصبح منهم»، ولكنك قد تتفوق عليهم إذا عاشرتهم لمدة تزيد على الأربعين يوماً.

هذا ما حصل للمسؤولين الاميركىن الذين عاشروا نظراءهم العرب مدة تكفي للتفوق عليهم في مجالات كان المسؤول العربي متفوقاً بها..

المسؤولون الأميركيون صاروا يكثرون من القول إنهم يتوقعون الأسوأ في العراق، ويضعون التقديرات حول ازدياد أعمال المقاومة (العنف والإرهاب)، وذلك كي تبدو الأمور تحت السيطرة.

هم بالطبع كانوا جربوا التوقعات المعاكسة خلال الفترة الأولى من الاحتلال، فقد قالوا إن العمليات ستنخفض بعد القضاء على «فلول» النظام السابق الذين من الواضح أنهم لم «يفلوا» بعد.

«جرت الأمور كما توقعنا»، «كل شيء كما توقعناه»، «لم نفاجأ بأمور خارج التوقع». عبارات تشعر من يقولها بشيء من الراحة، ولكن لا أحد يسأل الأميركيين إن كانوا جاءوا الى العراق كي يخوضوا تمارين في دقة التوقعات!.

تمارين أميركية في دقة التوقعات
 
17-Apr-2008
 
العدد 22