العدد 22 - أردني | ||||||||||||||
السجل – خاص
تستلهم الفنانة لمى حوراني، تصاميم مجموعتها الجديدة «حجوم أكبر» المخصصة لربيع/صيف 2008، من الإرث التاريخي والحضاري للمنطقة، فتبدو كل قطعة كأنما هي رمز موغل في بدائيته لواحدةٍ من الحضارات القديمة التي تعاقبت على هذه المنطقة، ومن خلال جمع القطع معاً تحاول الفنانة التعبير عن ذلك الخط غير المرئي الذي يصل أنحاء الأرض بعضها ببعض، والتأشير على وحدة الإنسانية، بعيداً عن التصنيفات الثقافية والعرقية وما شاكلها. هذا ما قاد لمى إلى تطعيم حليها المعروضة على «جاليري رؤى للفنون» بأحجار انتقتها باليد من أنحاء متفرقة من العالم، وقامت بترتيبها بطريقة فنية تراعي توازن الكتل، خصوصاً أن معظم هذه القطع ذات أحجام كبيرة. تتكون المجموعة من مجموعات جزئية، تحمل كل واحدة منها اسماً خاصاً، ومنها مجموعة «بدوية/غجرية» التي تحاكي في شكلها الخارجي الحليَّ التي سادت في المجتمعات البدوية. وتقارب هذه المجموعة من حيث الشكل والمواد المكونة للقطع مجموعة «حكايات بدوية» التي تمثل أيقونات مستمدة من الحكايات القديمة والمعتقدات التي ترى أن لبس قطع عليها رموز معينة بألوان معينة يجلب الحظ والسعادة والحب. وتشتمل المجموعة الثالثة من الحلي على «سلاسل» طول الواحد زهاء مترَين، وتعليقات (دناديش) مصممة باستلهام الأسلوب الفكتوري، وهي مجموعة مميزة بألوانها الصيفية الصارخة من البرتقالي والأصفر إلى جانب بعض القطع التي تميزت بخلطات لونية آسرة، وأشكال هندسية يغلب عليها الدوائر والمربعات والمستطيلات المفرغة من الداخل أو المحفور في وسطها أيقونات متنوعة، ولعل هذا ما قاد حوراني إلى وصف هذه المجموعة بأنها أجرأ ما قدمته منذ بداية مشوارها الفني. وإلى جانب التنويع في الألوان، تشتغل حوراني على خامات متعددة من أبرزها الفضة التي تشكل القاعدة الأساسية للقطعة والتي تكتمل حلّتها بعدما يضاف إليها الأحجار الكريمة أو شبه الكريمة، والكريستال، وإلى جانب الفضة تستخدم حوراني مواد مختلفة، مثل القماش والأسلاك النحاسية. بدأت لمى حوراني عملها في تصميم وإنتاج الحلي في العام 2000، وأطلقت معرضها الأول في نيسان 2004. حصلت على شهادة البكالوريوس في الفنون الجميلة سنة 2000، وهي تحمل شهادتَي دبلوم وشهادة ماجستير في التصميم من معهد مارانغوني بمدينة ميلانو الإيطالية. أقامت العديد من المعارض الشخصية في كل من الأردن، والإمارات، والبحرين، وسوريا، ومصر، والكويت، والسعودية، ولبنان، وفرنسا، وإيطاليا، والولايات المتحدة الأميركية. |
|
|||||||||||||