العدد 3 - رياضي
 

رغم البداية الإيجابية للبعثة الأردنية المشاركة في الدورة الرياضية العربية المقامة حاليا في مصر، إلا أنها لم ترتق الى المستوى المطلوب والتوقعات التي اعلنتها اللجنة الأولمبية الأردنية قبل مغادرة الأردن والتوجه إلى القاهرة.

وبقيت الألعاب الفردية هي المنقذ للبعثة، بعد أن افتتحت رصيد الأردن في سجل الميداليات.

وكما هو متوقع، لم تحقق منتخبات الألعاب الجماعية أي نتيجة، باستثناء منتخب كرة السلة.

وأصبح الرقم الذي أعلنت عنه اللجنة الأولمبية والبالغ 40 ميدالية منها 10 ذهبية، بعيدا جدا عن متناول أيدي البعثة، خصوصا وأن الأردن لم يحرز اكثر من 19 ميدالية حتى بداية الأسبوع الماضي.

والرقم وإن كان مرشحاً للتزايد، إلا أنه لن يصل إلى حجم التوقعات التي أعلنتها اللجنة الأولمبية، ولا إلى مستوى الآمال التي عقدتها الجماهير على الأبطال الأردنيين.

منتخب السلة يغرد وحيداً

بقي منتخب السلة يغرد وحيدا بعد ان خرج منتخب الكرة الطائرة من سباق المنافسة في وقت مبكر كما كان متوقعاً، حالاً في المركز السادس.

ولم يحافظ منتخب كرة اليد على بدايته القوية التي استطاع من خلالها الفوز على منتخب المغرب، والتي جعلت جماهيره تحلم بالصعود على منصة التتويج. غير أن الخسارتين امام منتخبي مصر والجزائر أنهت الآمال الأردنية بتحقيق نتيجة متقدمة. ولكن منتخب كرة السلة واصل تألقه، ومضى بقوة نحو استعادة الميدالية الذهبية، وهو المرشح بقوة لإحراز الذهبية الوحيدة في الألعاب الجماعية خلال المباراة النهائية مع المنتخب المصري التي ستجري مساء اليوم.

وأظهرت الدورة العربية مدى الفجوة ما بين مستوى لعبتي الكرة الطائرة وكرة اليد في الأردن، ومستواها في باقي الدول العربية، وهي الفجوة المرشحة للاتساع، بحسب مراقبين، ما لم يقم اتحادا اللعبتين باستعادة البطولات المحلية، والتي يرى مهتمون بأنها اساس تطور أي لعبة.

الألعاب الفردية تنقذ المشاركة الأردنية

تركت الرباعة الذهبية اسمهان الساحوري انطباعاً قوياً حول مشاركتها في الدورة العربية، بعد أن أحرزت وحدها 3 ميداليات بمختلف الألوان، لتكون بذلك الأفضل بين جميع المشاركين. وساهم زميلها احمد العابودي بإحراز ميدالية فضية، فيما حققت منتخبات التايكواندو والمصارعة والجمباز نتائج مميزة، حيث أحرز ميدالية ذهبية كل من المصارع يحيى أبو طبيخ، ولاعب الجمباز علي ابو عاص ولاعب التايكواندو كنعان كنعان، فيما كانت بقية الميداليات من نصيب الألعاب الفردية لتنقذ مشاركتنا من الفشل.

وشكلت حصيلة المشاركة حتى الآن علامات استفهام حول الاهتمام والدعم للألعاب الفردية، حيث يرى أحد المختصين بأن لاعبة واحدة مثل أسمهان الساحوري “لم تكلف اتحادها واللجنة الأولمبية أكثر من 5% من تكلفة أي منتخب جماعي”، ومع ذلك فقد نجحت بإحراز 3 ميداليات متنوعه، “في حين ان منتخبي الكرة الطائرة وكرة اليد لم يحرزا شيئا”.

ويضيف: “هذا الأمر يجعلنا نتساءل عن حجم الدعم المقدم للألعاب الفردية والتي هي طريقنا للتميز سواء في البطولات العربية او القارية وحتى الدولية”.

ومن المفترض أن تقوم جمع الاتحادات بتقديم تقارير حول المشاركة في الدورة العربيـة وان تقـوم اللجـنة الأولمبـية بدراسـتها واتخاذ قراراتها بحسب مبدأ الثواب والعقاب.

الدورة العربية للألعاب الفردية في القاهرة تنقذ المشاركة الأردنية من الفشل – صلاح عمر
 
22-Nov-2007
 
العدد 3