العدد 19 - زووم
 

خالد ابو الخير

إذا أوسعت الانترنت ومواقع الصحف بحثا عن كاريكاتير ايجابي يناقش القمم العربية فانت لا شك تحرث البحر ولن تحصد سوى الملح والزبد الذي يذهب غثاء .

الكاريكاتير يعبر عن نبض الشارع أو على الأقل حده الأدنى، ويجد دائما طريقة لتوصيل ما يريد مهما بلغ تسلط السلطات على الصحف الرسمية أو شبه الرسمية. ونبض الشارع يقف على النقيض تماما من القمم ومقرراتها، وهي آخر ما يفكر به او يخطر له على بال.

من قمة االقاهرة 1964، وهي الأولى حسب تصنيف الخطاب الإعلامي الرسمي، إلى قمة دمشق «العشرين»، ما الذي تحقق أو تغير غير الانهيارات المتتالية والتراجع المستمر على كل الصعد وصولا الى الحال التي تعيشها الأمة الان، وهي قطعاً أفضل من حالها غدا.

غير أن الذين يحملون القمم المسؤولية الكاملة عن الانهيار التام والقصور الواضح يتناسون أنها نتاج لحال الأمة.

يفتح الكاريكاتير نافذة على النقد والسخرية اللاذعة من قمم زادت من ركام القرارات والتوصيات والاختلافات والمعارك الكلامية حتى بات صعبا أن نتبين أين يبدأ الرسم الكاريكاتوري.. وأين ينتهي.

الرسم ينفتح على الواقع
 
27-Mar-2008
 
العدد 19