العدد 3 - اعلامي | ||||||||||||||
لأول مرّة تدخل المواقع الإخبارية الإلكترونية على خط التغطية الإعلامية للانتخابات النيابية وتميزّت تغطيتها بالسرعة والتنوع لكن على حساب الدقّة في بعض الأحيان، ما أحدث دربكة في المشهد الإعلامي المحلي. ومع أن كثيراً من الأخبار لم تخل من هفوات «اللهاث وراء سرعة نشر الخبر» وأحياناً «التسرع» إلا أنها نالت في الإجمال رضى بحارة الشبكة العنكبوتية داخل الوطن وفي المهجر. خلال العامين الماضيين برزت عدّة مواقع إلكترونية محلية، وفرضت حضوراً وتفاعلية مع مستخدمي الإنترنت المحليين بشكل عام. من أبرز المواقع :«عمون، سرايا، رم ودنيا نيوز». موقع سرايا الأخباري أورد أن مواطناً رمى يمين الطلاق على زوجته أمام الناس في محافظة المفرق لأنها لم تنتخب مرشح عشيرته. من بين تعليقات القراء التي نشرها الموقع كتب أحدهم تحت اسم (مواطن): “هذه إحدى بركات الصوت الواحد». ونشر الموقع أيضاً أن قوات مكافحة الشغب فضّت مشاجرة نشبت بين مؤيدين لاثنين من المرشحين في دائرة الزرقاء الثانية، وتحديداً في مركز انتخابي مدرسة شجرة الدر بجبل الأميرة رحمة. واستطاعت شرطة محافظة الطفيلة السيطرة على مشاجرة نشبت بين مؤيدين لمرشحين أمام مركز اقتراع مدرسه «أرويم» بعد استخدام الغاز المسيّل للدموع، على ما نشرت «سرايا» أيضاً. وفي حادثة هي الأولى من نوعها، دائماً عبر نافذة «السرايا»، أوعز محافظ الطفيلة فاروق المجالي بإلقاء القبض على أحد كبار موظفي مديرية التنمية الاجتماعية في الطفيلة، بينما كان ينقل عدداً من منتفعي صندوق المعونة الوطنية في المحافظة بهدف إجبارهم على تجيير أصواتهم لصالح مرشح معين. موقع «دنيا نيوز» الإخباري بث نقلاً عن مراسله في دائرة بدو الوسط أن عدداً من المسلحين اقتحموا عصر الثلاثاء مركز اقتراع في الكتيفة (دائرة بدو الوسط) حيث احتجزوا لجنة الاقتراع، وقاموا بوضع نحو عشرين ورقة انتخاب في الصندوق ثم استولوا على دفتر أوراق اقتراع والخاتم الرسمي ولاذوا بالفرار. ونقل الموقع عن مصدر وصفه بالمطلع أن الجهات الأمنية لاحقت المسلحين وأعلمت الجهاز القضائي بالأمر لإتخاذ اللازم. وكان موقع «عمون» الإخباري نشر الخبر نفسه لبعض الوقت ثم عاد وسحبه دون ان يقدم تبريراً. ونشر موقع «عمون» أن مشاجرة جماعية نشبت في دائرة عمان الخامسة بين أنصار مرشحين ينتميان إلى عشيرة واحدة، استخدمت فيها الأعيرة النارية. وحال تدخل قوات مكافحة الشغب دون استمرار الشجار الذي أشاع أجواء من التوتر أمام أحد مراكز فرز (مدرسة الزاهري) في شفا بدران. كذلك كتبت «عمون» عن شجار آخر نشب بين عشيرتين في المنطقة ذاتها على خلفية احتجاج أحداهما على قرار تمديد الاقتراع لمدة ساعتين. وأورد الموقع خبراً عن نشوب شجار نسائي في مدرسة «كثربا» الأساسية في محافظة الكرك بسبب رفض نساء البلدة السماح لسيدات من بلدتي «جوزا» و«عي» الانتخاب في المدرسة المذكورة. وفي محافظة الطفيلة، صوّت غالبية ناخبي إحدى الدوائر بصفتهم «أميين» لصالح المرشحين الرئيسين المتنافسين على المقعد الوحيد في الدائرة . وتحدث الموقع عن عمليات شراء أصوات علناً في الشونة الجنوبية (محافظة البلقاء)، ووقوع مشاجرة في مادبا تسفر عن تكسير خمس سيارات فضلاً عن احتكاك بين مندوبي مرشحي «الجبهة» و عشائر في الدائرتين الأولى والثانية بالعاصمة أنهته قوات أمنية بالتواجد المكثف. ونقلت «عمون» تصريحاً عن الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الرائد بشير الدعجة الذي أفاد بأنه تمت السيطرة على مشاجرات في خمس محافظات : الطفيلة، والكرك، ومعان، وعجلون، واربد، متحدثاً أيضاً عن منع إلقاء حجارة على حافلات في معان وعجلون . وأوردت خبرين عن تعرض المرشح عاطف الطراونه إلى الضرب وتكسير سيارته من قبل أشخاص مؤيدين لمرشح آخر في لواء المزار الجنوبي، وإغلاق مركز اقتراع في ماحص بسبب «دفع مبالغ» للناخبين. وتحدث الموقع أيضاً عن رصد عملية شراء أصوات ممنهجة في الدائرتين الأولى والثانية في عمان ومشاجرة بين أنصار مرشحين في الأولى، وفض مشاجرة جماعية من قبل قوات مكافحة الشغب في كفر أسد. وأورد «عمون» التعليق الساخر التالي على خبر شراء الأصوات في الشونة بتوقيع علمون بن خلدون: «هذا كذب وافتراء لأن معالي وزير الداخلية أكد اليوم أن لا شيء اسمه المال السياسي ولا شراء للأصوات، وأن هذا افتراء من الصحفيين، فهل تريدوننا أن نصدقكم ونكذب معالي وزير الداخلية؟؟ حاشا الله أن يكذب!!!!!» ونقل موقع «رم» الإخباري عن مراسله في محافظة اربد أن طوقاً أمنياً فرض على جميع مداخل ومخارج منطقة صما، وأن مندوبي الصحف ولجان الانتخاب حوصروا هناك لبعض الوقت. كما أورد الموقع نفسه أن مشاجرات واسعة استخدمت فيها الأعيرة النارية اندلعت في محافظة عجلون بين عشيرتي المومني والقضاة في منطقة دبين. وخبر آخر عن اشتباكات بالأيدي والعصي بين أنصار مرشحين في محافظة جرش . ومن أطرف التعليقات على مشاجرة دبين ما كتبه «المومني الأصيل» قائلاً: «ما في ولا إشي كلها شائعات» . |
|
|||||||||||||