العدد 18 - أردني | ||||||||||||||
السجل- خاص تفاوتت التفسيرات وراء احتجاب موقع «عمون نيوز» الإلكتروني لمدة 33 ساعة الأسبوع الماضي، بعد ساعات من نشره مقالاً تلميحياً ساخراً للزميلة رندا حبيب منعته يومية «الغـد». مالكا الموقع الزميلان: سمير الحياري، وباسل العكور، أرجعا غياب الموقع إلى تفاصيل «فنية بحتة»، تمثلت بقطع الاتصال بين شركات تزويد الإنترنت والموقع. في غضون ذلك سرت شائعات بأن الموقع، الذي يصنف الأكثر نقراً محلياً، بحسب تقييم معيار «أليكسا» الدولي، حجب بسبب احتوائه على مقال السيدة حبيب، مديرة وكالة الصحافة الفرنسية في عمان. رئيس تحرير «عمون نيوز»، روى لـ«ے» القصة وراء اختلاف التفسيرات وانطلاق الشائعات. يقول الحياري: «أبلغني قراء كثر بأنه اختفى عن شاشاتهم، وأن عدداً قليلاً منهم يلمحه برهة قبل أن يختفي». بعد التقصي وجدت إدارة «عمون نيوز» أن في «الأمر خللاً فنياً نابعاً من المصدر الأردني، وبالتحديد بعض الشبكات التي تتبع (هاشم 1) و(هاشم 2) وبالتالي الاتصالات الأردنية». لم ينقطع بث الموقع إلا داخل الأردن، إذ إن قراءه في الخارج أبحروا في صفحاته كالمعتاد. الحياري أكد أن "مصدراً إعلامياً مهماً" أبلغه أن «أحد المتنفذين الكبار (رئيس الديوان الملكي باسم عوض الله) لم يعجبه مقال الزميلة حبيب، لأنها اعتادت أن تنتقده رمزياً في مقالاتها، فأوعز إلى "مدير اتصالات جلالة القائد الأعلى" الأسبق اللواء علي شكري لقطع دابر الموقع». اللواء علي شكري، ومدير دائرة الإعلام في الديوان الملكي، أمجد العضايلة، نفيا بشدة، وفق الحياري، ما ذهب إليه الصحفي (المصدر). وأكدا على لسان عوض الله، رداً على استفسارات الحياري هاتفياً، عدم علمهما بحجب الموقع أو بمقال الزميلة حبيب. مقال السيدة حبيب نشر لاحقاً على موقع «البلقا نت» مع سلسلة ردود ساخرة من القراء. موقع عمون كان نقل المقال إلى قسم الأرشيف الإلكتروني وأزال الردود التفاعلية عليه. ووعد اللواء شكري بالاتصال مع الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات الأردنية والاستفسار منه عن سبب العطل. عاد الموقع للعمل تدريجياً بعد سويعات من اتصال الغصين برئيس تحرير «عمون»، استجابة لمطلب اللواء شكري. بينما يؤكد الحياري أن مؤسسات مجتمع مدني عدة أبدت استعدادها للدفاع عن «عمون» وإصدار «بيانات ترفض أي قرصنه ضدها»، ظل يصر أن «السبب خلل فني لا علاقة لأحد به». لكنه ينقل مع ذلك عن «خبراء وفنيين قولهم إن ما جرى ليس بريئاً». يرى الحياري أن مشكلة المواقع الإخبارية مثل «عمون» ليس مع الدوائر الأمنية أو الحكومات بل مع من يصفهم ب«متنفذّين يستعملون مواقعهم للنيل ممن يقترب منهم بكلمة حق أو باطل». ويستذكر «كيف حجب عمون، الذي أنشئ منتصف العام 2006، بسبب غضب أحد رؤساء السلطات على مقال للكاتب خالد محـادين وبعض الأخبار التي تناولت الحكومة السابقة». في الإجمال حجب الموقع أو غاب عن الشاشات ثلاث مرات. على أن الحياري يستبعد أن يكون رئيس الديوان الملكي وراء الحجب، ويؤكد أنه لا يمتلك أي دليل على الشائعات والمعلومات التي نقلها له «الصحفي». إلا انه يتوقع وجود «طبخة» ضد الموقع لتعطيله. |
|
|||||||||||||