العدد 18 - احتباس حراري | ||||||||||||||
تسيطر على الإدارة الأميركية حاليا شركات البترول والنفط والفحم الكبرى والتي تريد الاستمرار في لعب الدور الرئيسي في صناعة الطاقة الأميركية، وبسبب المشاكل الكبيرة المتعلقة باستخدام الفحم وانبعاثات الكربون العالية وتأثيرها على المناخ العالمي وتزايد ضغوط جماعات حماية البيئة فإن حلم العلماء المقربين من شركات النفط والفحم الأميركية أصبح الآن بناء محطات طاقة كهربائية على الفحم تتميز بعدم تسببها في حدوث أية انبعاثات ملوثة، وهذا ما يصفه كل البيئيين وبعض العلماء في العالم بأنه حلم خيالي، ويقول ديفيد هوكنز من معهد الطاقة الأميركي أن مصطلح «الفحم النظيف» هو مصطلح أسطوري مثل «السجائر الآمنة». ويقول علماء آخرون بأن المسألة ليست فقط في استحالة حدوث هذه التقنية، ولكن في أن عملية استخراج الفحم من باطن الأرض بحد ذاتها تؤدي إلى تلوث شديد للبيئة لا يمكن تجاهله وتأثير كبير على الأنظمة البيئية البرية والمائية. وتقود جبهة شركات النفط منظمة «تحالف الطاقة النظيفة» في نيو مكسيكو والتي أخذت على عاتقها تطوير نماذج لهذه المحطات النظيفة التي لا تتسبب بانبعاثات الكربون والتي تعمل على استخلاص الهيدروجين من المياه والفحم ومن ثم استخدام هذا الهيدروجين لتزويد خلايا الطاقة التي تعمل عليها المحطة. وتقوم المحطة أيضا بإعادة تدوير كل المخلفات التي تنشأ عنها بينما يتم استخدام الحجارة الكلسية لامتصاص كل الكربون الذي ينتج عن عمل المحطة. وتقول المنظمة أن هذه المحطة يمكن أن تعمل بكفاءة عالية جدا في إنتاج الكهرباء تصل إلى 70% مقارنة بكفاءة محطات الطاقة الحالية والتي لا تتجاوز 34% فقط. ومع وجود الدعم السياسي المناسب من الإدارة الأميركية الحالية فإن هذه الشركات ستحاول بكل جهدها الحفاظ على قدرة قطاع طاقة الفحم والنفط الأميركي من خلال تطوير هذه التقنيات. |
|
|||||||||||||