العدد 17 - حريات | ||||||||||||||
قالت تقارير صحفية، إن لجنة في وزارة الداخلية نسّبت للوزير عيد الفايز، بتعديل تعليمات مقاهي الإنترنت، بحيث يُضاف لها نصّ يشترط وضع كاميرات مراقبة على مداخل مقاهي الإنترنت، وذلك «لغايات أمنية». وتتراوح تكلفة الكاميرا الواحدة لغاية كهذه، بين 400 و900 دينار، وهو ما يعادل ثمن جهاز كمبيوتر. ويضاف هذا الشرط الجديد إلى التعليمات المعمول بها حالياً، التي تُلزم المقاهي بتسجيل أسماء روادها بحسب بطاقاتهم الشخصية، وتحديد مواعيد استخدامهم الأجهزة داخل المقهى. كما تتضمن إلزام إدارة المقهى باستخدام برامج رقابة إلكترونية، تمنع الوصول إلى المواقع التي تتضمن مواد إباحية، أو إهانة للمعتقدات الدينية، أو وصفاً لاستخدام المواد ذات الأغراض العسكرية. من بين توصيات اللجنة كذلك، إدخال تعديل يحصر تأسيس شركات التضامن التي تقيم مقاهي للإنترنت بالأردنيين، فلا يُسمح بموجب التوصيات أن يكون صاحب المقهى أو واحد من الشركاء في ملكية المقهى، من غير الأردنيين، على غير المعمول به في قانون الشركات، الذي لا يشترط أن يكون مؤسسي الشركة من الأردنيين. ومن التوصيات، وضع أجهزة الكمبيوتر داخل المقهى في أماكن مفتوحة للعامة، وأن يكون ممكناً قيام أجهزة الأمن بزيارات دورية لمتابعة التزام المقاهي بتطبيق التعليمات. وأشارت تقارير صحفية إلى أن وزارة الداخلية فتحت تحقيقاً حول كيفية وصول الخبر للإعلام، في وقت انتشر فيه خارج الأردن، وأشارت له منظمات حقوقية عربية في بياناتها. فقد قالت «الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان» إنها تستنكر القرار، باعتباره تشديداً للرقابة على مقاهي الإنترنت، يهدف إلى التعرف على مرتادي هذه المقاهي، مؤكدة أنه يُعد تراجعاً في مجال حرية استخدام الإنترنت وحق تداول المعلومات، وانتهاكاً لخصوصية المستخدمين على الشبكة، ويعجّل في دخول الأردن قائمة الدول «المعادية لحرية استخدام الإنترنت». وأكدت الشبكة رفضها إلزام أصحاب المقاهي تسجيل بيانات المستخدمين التفصيلية، كأسمائهم وأرقام هواتفهم ووقت الاستخدام، وكذلك بيانات المواقع التي يقوم الزوار بتصفحها. وقالت الشبكة إن التعليمات الجديدة تُعد تراجعاً عن واقع سابق، كانت فيه الظروف "أكثر مرونة"، من حيث الشروط الواجب توافرها في مواقع المراكز ومساحتها، والسعي الحثيث لتوسيع دائرة مستخدمي الإنترنت. يُشار إلى أن الأردن دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية، من بوابة مقاهي الإنترنت، حين سُجّل شارع شفيق ارشيدات بمدينة إربد، باعتباره أكثر شوارع العالم ازدحامًا بمقاهي الإنترنت، حيث يتواجد فيه نحو 130 مقهى، ضمن مساحة لا تتجاوز 2000 متر. وقد أُدخلت خدمة الإنترنت إلى الأردن في العام 1995. |
|
|||||||||||||