العدد 17 - حريات | ||||||||||||||
.. المرأة المصرية وبمناسبة يوم المرأة، أصدر «مركز الأرض لحقوق الإنسان» تقريراً عن العنف الذي تعرضت له المرأة المصرية خلال النصف الثاني من العام الماضي 2007، جاء فيه أن جملة حوادث الانتهاكات والعنف ضد المرأة بلغت 412 حالة، وشكّلت حوادث الخطف والاعتداءات الجنسية على النساء، سواء داخل الأسرة أو من المجتمع 96 حالة، كما بلغت حوادث قتل النساء 41 حالة، وشكّل العنف الأسرى الموجه للنساء 54 حالة. وأضاف التقرير أن المرأة المصرية تعرضت لـ44 حالة من الإهمال في الرعاية الصحية، فيما أقدمت 33 امرأة على الانتحار. وأوضح التقرير أن العنف أدى إلى وفاة وقتل العديد من النساء، فمن جملة 412 حالة عنف، قُتلت 220 امرأة، منها 46 بسبب العنف الأسري، و42 بسبب القتل المتعمد، و56 بسبب الخلافات الزوجية، و19 بسبب الإهمال في الرعاية الصحية. ..والليبية وفي إطار إحياء يوم المرأة العالمي، أصدرت «الرابطة الليبية لحقوق الإنسان»، بياناً أشارت فيه إلى بعض أوضاع المرأة الليبية، جاء فيه أنها «ما زالت تعاني أنماطاً راسخة من أشكال التمييز التي أعاقت نهوضها وتقدمها". وطالب البيان بإدماج المرأة الليبية في مشاريع التنمية والإنتاج، وفي المشهد الثقافي، وإخراجها من موقع العالة على الأب والأسرة والزوج، واعتبارها "إنساناً حراً كاملاً يساهم في الإنتاج ويشترك في الاستهلاك تماماً كالرجل". وقال البيان: "لقد آن الأوان لوضع حد لمظاهر العنف المعلنة وغير المعلنة ضد المرأة، التي تشمل، على سبيل المثال لا الحصر، العنف الجسدي والنفسي الذي يقع في إطار العائلة، بما فيه الضرب والعنف الكلامي، وما يسمى بجرائم الشرف، والاغتصاب في إطار الزوجية، والعنف المتصل بالاستغلال، وغيره من الممارسات التقليدية الضارة بالمرأة". ..والسورية وضمن المناسبة ذاتها، قالت المنظمة السورية لحقوق الإنسان «سواسية»، إن التصديق على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة في سورية، سيبقى مغيّباً و مفرّغاً من مضمونه، ما دامت البلاد تعيش في ظل حالة الطوارئ، التي تمثل خروجاً عن الأصل القانوني والدستوري. وتساءلت: كيف يستطيع المرء أن يتحدث عن مكتسـبات للمرأة السورية، وهو يعلم أن ما كان يتوجب عليها أن تحققه على صعيد حقوقها، تمّت محاصرته بترسانة من القوانين المكبلة للحريات، وعلى رأسها حالة الطوارئ. من ناحيتها، قالت "لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية"، إن دعم قضايا المرأة، يحتاج إلى تعديل سياسات الحكومة السورية، وإشراك المجتمع المدني في بلورة هذه السياسات الجديدة، وإلزام كل الأطراف بالعمل على القضاء على كل أشكال التمييز بحق المرأة، من خلال برنامج للمساندة والتوعية وتعبئة المواطنين وتمكين الأسر الفقيرة، وبما يكفل للجميع السكن والعيش اللائق والحياة بحرية وأمان وكرامة. ورأت اللجان أن البداية في هذا كله، لن تكون إلا باتخاذ خطوة جادة باتجاه وقف العمل بحالة الطوارئ، واتخاذ إجراءات باتجاه الإصلاح السياسي والتمكين من التحول الديمقراطي. والسعودية قال بيان أصدرته "جمعية حقوق الإنسان أولاً" السعودية بمناسبة يوم المرأة العالمي، إنه رغم بعض الخطوات التي تم اتخاذها لصالح المرأة في السعودية، إلا أن مطلبها الأساسي في منحها هويتها القانونية، ما يزال بعيد المنال. وأضاف البيان أن أي تعديلات في وضع المرأة بالسعودية ستكون سطحية وغير ذات قيمة، في غياب إعطائها حقها في التقاضي والاحتكام للقانون دون النظر إلى كونها امرأة. وطالبت الجمعية بسن التشريعات والقوانين التي تكفل للمرأة شخصيتها أمام القضاء والجهات القانونية ومتابعة تطبيق تلك التشريعات. .. والمغربية الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، قالت إنها تحيي اليوم العالمي للمرأة هذه السنة، تحت شعار "من أجل المساواة في جميع المجالات وبدون تحفظات"، اعتقاداً منها أن حقوق المرأة التي هي جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان، ستظل مبتورة ما لم تتحقق بكل أبعادها. وقالت الجمعية إنها واقتناعاً منها بأن التحفظات على المواثيق والعهود الدولية تحد من مفعولها وتعرقل ملاءمة القوانين المحلية معها، فإنها تدعو الدولة للإسراع بالعمل على سحب تحفظاتها كافة. ورأت الجمعية أن السنة الأخيرة تميزت باستمرار الحيف تجاه النساء في العديد من المجالات، وهو ما يفرغ المكاسب الجزئية التي تحققت من مضمونها ومن تأثيرها إيجابياً على واقع المرأة.
الفلسطينية معتقلة حيّة وميتة أصدرت وزارة الأسرى والمحررين الفلسطينية، بمناسبة يوم المرأة العالمي، تقريراً حول الفلسطينيات الأسيرات في السجون الإسرائيلية، جاء فيه أن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل منذ العام 1967 ولغاية اليوم، أكثر من عشرة آلاف فلسطينية من مختلف الفئات والأعمار، منهن قرابة 720 مواطنة اعتقلن خلال انتفاضة الأقصى، ما يزال منهن 102 مواطنة قيد الاعتقال. وجاء في التقرير أيضاً، أن سلطات الاحتلال تعمد أيضاً إلى "اعتقال" جثامين الفلسطينيات بعد وفاتهن نتيجة عمليات فدائية أو مواجهات مع جنود الاحتلال، كعقاب لهن على ما ارتكبنه، إذ ما تزال تحتجز العديد من جثامينهن في الثلاجات أو في مقابر الأرقام الجماعية. واعتبر التقرير أن إسرائيل هي الوحيدة في العالم التي تُعاقب الإنسان بعد موته، الأمر الذي يخالف الأعراف الدولية والقيم الإنسانية. |
|
|||||||||||||