العدد 3 - أردني
 

انخرط عشرون عراقيا السبت الماضي في دورة تدريبية بجامعة اليرموك حول الطب العدلي وتصنيفات»الدي ان ايه»، تمهيدا لادخال هذه التقنية المتطورة الى بلد تتحدث تقديرات رسمية عن 375 الف مفقود فيه بفعل الحروب والنزاعات الداخلية منذ العام 2003.

وسيكون في مقدور المتدربين التعرف على تقنية «دي أن ايه» وأخذ المسحة من العظم ومعرفة الأصول المهنية للتعامل مع الجين الوراثي والصورة وبصمة الابهام وتبويب المعلومات.

وكانت لجنة الصليب الأحمر التي تنظم الدورة جهزت معهد الطب العدلي الرئيسي في بغداد بجهاز فحص وتحري الحمض النووي الريبي”دي ان ايه” .

ووصف رئيس البعثة الدولية السابق كارل ماتلي الوضع في العراق الخارج من ثلاث حروب وحصار دولي بأنه بات “بيئة صعبة جدا”، مشيرا الى انه لم يشهد هذا الوضع الكارثي قط منذ بدأ يزور سجناء في العراق عام 1991.

وانتقلت بعثة الصليب الأحمر مؤقتاً الى عمان بعد تعرض مقرها في بغداد للتفجير اواخر 2003. ويعمل ضمن كادرها 50 خبيرا اجنبيا ومثلهم من العراق والأردن فضلاً عن 420 عراقياً داخل بلادهم و16 خبيراً اجنبياً هناك.

بعد أن استذكر ماتلي السويسري الجنسية كيف كان القطاع الطبي العراقي يضاهي المعايير الدولية قبل ربع قرن، طبقا لتصنيفات منظمة الصحة العالمية، أشار بمناسبة انتهاء مهمته رئيساً لبعثة العراق لمدة سنتين، الى انخفاض عدد الأطباء من 34 الفاً عام 2003 الى 15 الفاً الآن.وتقول اللجنة الدولية أنها زارت 22 مركز اعتقال في العراق.

بعد الحرب الأخيرة، قدمت اللجنة مواد طبية لـ 780 مستشفى ومركزاً طبياً فضلاً عن أدوات طبية تكفي لـ 5000 جريح في حالات الطوارئ.

رئيس بعثة الهيئة “الإنسانية المحايدة” أحجم عن تحميل اي جهة مسؤولية عذابات مئات آلاف العراقيين واكتفى بالقول للصحافيين إن بإمكانهم الحكم بأنفسهم. ورفض ماتلي ايضا الخوض في او كشف حالات تعذيب في السجون العراقية أو الأميركية. كما أحجم عن تفصيل أعداد المعتقلين في السجون الأميركية أو العراقية او الكردية في الشمال.

ولفت النظر الى وجود حوارات ايرانية عراقية في ما يتعلق بملف المفقودين من أيام الحرب بين البلدين 1980 - 1988، كما أسهم التئام اجتماع كويتي عراقي سعودي الأسيوع الماضي في الكويت في بلورة أمل بالكشف عن مصير المفقودين منذ حرب خليج الثانية 1991. يشار الى أن الحكومة العراقية لم توقع حتى الآن على مذكرة تقاهم تسمح لممثلي الصليب الأحمر بزيارة وتفقد سجونها “ذات الأوضاع المزرية”، مع لائحة طويلة من الانتقادات الدولية لها، وتشديد الولايات المتحدة على أنها لن تسلم معتقلين للسلطات العراقية حتى ترفع مستويات الرعاية في سجونها.

وتبذل البعثة الدولية جهودا لابرام مذكرة تفاهم في ما يتعلق بالمعتقلين والسجناء والبحث عن المفقودين.

عراقيون يتدربون على تقنية الـ"دي أن إيه" بحثاً عن آلاف المفقودين – السجل خاص
 
22-Nov-2007
 
العدد 3