العدد 16 - أردني | ||||||||||||||
السّجل - خاص أعلن في عمان عن فوز صحافية لبنانية وأخرى سورية بجائزة الصحفي المتقصي 2007 الممولة من الخارجية البريطانية، نظير تحقيقين، نشرتاهما في صحيفة "الحياة" اللندنية، بإشراف وتمويل من شبكة - أريج - "إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية". الجائزة الأولى فازت بها الزميلة اللبنانية فاطمة رضا مقابل تحقيقها عن ظاهرة "مكتومو القيد في لبنان: "آلاف لم يولدوا في وثائق الدولة اللبنانية... ولم يموتوا" تناولت الأوضاع الاجتماعية والمعيشية لمكتومي القيد في لبنان وانعكاس غياب بطاقة الأحوال الشخصية على حياتهم العامة والخاصة ذهبت الجائزة الثانية للزميلة السورية لينا الجودي لنشرها تحقيقاً تناول ظاهرة اختفاء تلال أثرية: تل قرقيسيا تحت قرية "البصيرة" شرق سورية تحكي قصة الحضارات المتعاقبة منذ العام بسبب جهل السكان، وقصور التشريعات، ونقص في حراس الآثار وفي المخصصات المالية. التحقيقان الفائزان أجريا بإشراف وتمويل ودعم من شبكة أريج، أول منظمة إعلامية تدعم الصحافة الاستقصائية في العالم العربي، تأسست العام 2006 ومقرها عمان. وحصل الزميل الفلسطيني رائد لافي من جريدة الأخبار على المرتبة الثالثة لتحقيق تناول ظاهرة جرائم الشرف. أعلنت النتائج خلال حفل عشاء أقيم الجمعة الماضي في عمان برعاية السفير البريطاني في المملكة جيمس واط، ووزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، ناصر جودة مندوبا عن رئيس الوزراء نادر الذهبي. عبرت الزميلة رضا، المحررة والصحفية في ملحق أسرة والصفحة الإلكترونية في يومية "الحياة"، عن سرورها وقالت انه نابع من أنها أنجزت عملاً صحافياً، تداوله أشخاص من أهل الاختصاص وقيّموه. الزميلة الجودي(23 عاماً) الطالبة في قسم الإعلام في جامعة دمشق، قالت إن العمل وفق محاولة الوصول إلى أكبر قدر ممكن من الحرفية، واحترام القارئ أمران ساعدا على ترشيحي لهذه الجائزة». وأضافت:«طبعاً من الرائع أن يجد الصحفي وأي شخص يعشق عمله جهات تقدر مجهوده وتحترمه، أشكر كل الزملاء على خبراتهم التي أفادوني بها، وأخص مؤسسة أريج التي لولا دعمها لما خرج التحقيق بصيغته هذه التي نالت رضا لجنة التحكيم». المسابقة أصبحت عرفاً سنوياً منذ العام 2003. وتشمل الإعلام اللبناني والسوري والأردني والفلسطيني، وهي ممولة من قبل الخارجية البريطانية بالتعاون مع مؤسسة طومسون البريطانية، وهي مؤسسة غير ربحية تعمل في مجال التدريب العملي للمهارات الإعلامية. الزميلة رنا الصباغ، المديرة التنفيذية «لشبكة أريج» عبرت عن سعادة مجلس الإدارة وكادر مكتب المنظمة الإقليمي ومقره عمان والمشرفين الإعلاميين والصحافيين الـ 120 من أعضاء الشبكة في سورية والأردن ولبنان، بالفوز الذي حققته الزميلات الجودي ورضا والأربعة الآخرون ممن لم يحالفهم الحظ مع أنهم وصلوا الى المرحلة النهائية من المسابقة وبدعم من الشبكة. الزملاء هم: حيدر المجالي من الأردن (صحيفة الرأي) ، والسوريون بثينة عوض (مجلة أبيض أسود) ومعن عاقل، وجديع دواره من موقع سيريانيوز الإلكتروني. وقالت إن هذه النتيجة «هي ثمرة جهد كبير قامت به مجموعة رواد تضم أكاديميين جامعيين ومدربين إعلاميين عرباً وأجانب من الدنمارك وفرنسا والسويد، لتأسيس معايير عالية تصبح المرجعية لبيان مهنية وحرفية التحقيق الاستقصائي ليكون له وقع على الرأي العام». تخلل حفل مساء الجمعة توزيع ثلاث جوائز أخرى لأفضل أعمال استقصائية تلفزيونية. فاز بالمرتبة الأولى الزميل ضياء أبو طعام من لبنان تناول قضية تلوث بيئي مرتبطة بالفساد، ومراد البطوش من الأردن لتحقيق تلفزيوني لصالح الشركة الأردنية المتحدة للبث التلفزيوني حول ظاهرة الأخطاء الطبية، وحصل فراس حاطوم من لبنان، تلفزيون قناة الجديد على المرتبة الثالثة لقاء تحقيق عن الأوضاع في سجن رومية. تقدم للمشاركة 120 مشاركاً من الدول الأربع -سورية، والأردن، ولبنان، وفلسطين ( 102 عن الصحافة المطبوعة و18 عن الصحافة المرئية) منهم 43 صحفياً من سورية التي تقدم منها العدد الأكبر. وقال السفير واط إن لجنة التحكيم ابلغته أنها لاحظت «تحسناً كبيراً في نوعية التحقيقات التي قدمت للمشاركة في المسابقة بالمقارنة مع العام 2006 مما صعب من عملية اختيار الفائزين». يجرى التحكيم ،عادة، على مرحلتين، في الأولى يجري ترشيح الأعمال، وفي المرحلة النهائية يتم اختيار ثلاثة من الأعمال المرشحة للعمل المطبوع ومثلها للتلفزيوني، وبعدها، اختيار المحكمين من البلدان الأربعة المشاركة، بينما إنتقاء التحكيم النهائي لإعلاميين ينتمون إلى دول أخرى. شبكة «أريج» ،ممولة لفترة انتقالية، من البرلمان الدنماركي بالتعاون مع مؤسسة الدعم الإعلامي الدولي ومقرها كوبنهاغن ومنظمة الصحافة الاستقصائية الدنماركية لكي تعينها على تغطية تكاليفها الأساسية، بينما تتحول صوب الاعتماد على القدرات الذاتية من خلال نشاطات تدريبية في الفترة المقبلة لتتمدد في أجزاء أخرى من العالم العربي |
|
|||||||||||||