العدد 3 - أردني
 

إلى جانب انهيار تمثيل جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسي للإخوان المسلمين، واقتصار عدد نوابه على ستة، فإن مجلس النواب الخامس عشر، يخلو من أي حضور حزبي فيما عدا حزبيين سابقين قلائل، هذا في ظل التراجع الملحوظ في ترشيحات الأحزاب مقارنة مع انتخابات عام 2003، علماً أن المشاركة الحزبية أخذت تتقلص عموماً منذ انتخابات عام 1993 والتي شهدت إقرار نظام الصوت الواحد، مروراً بمقاطعة الإخوان المسلمين انتخابات 1997.

جبهة العمل الإسلامي كانت قد اكتفت بترشيح 22 مرشحاً ومرشحة في 18 دائرة انتخابية من أصل 45 دائرة انتخابية، مقابل 30 مترشحاً ومترشحة في 26 دائرة عام 2003. ويتوزع هؤلاء المترشحون الانتخابات الخيرة بين 9 نواب سابقين و13 مترشحاً جديداً.

الفائزون من بين نواب جبهة العمل السابقين: عزام الهنيدي (عمان الأولى) رئيس كتلة جبهة العمل الإسلامي في البرلمان السابق، حمزة منصور (عمان الثانية) الأمين العام السابق للجبهة، محمد عقل (البلقاء الرابعة)، وسليمان السعد (جرش). أما النواب الجدد فهم عبد الحميد الذنيبات (الكرك الأولى)، ومحمد القضاة (عجلون الأولى).

أما نواب جبهة العمل الاسلامي الذين لم يحالفهم الفوز، فهم : موسى هنطش (عمان الأولى) وكان قد فاز في انتخابات 2003 عن دائرة عمان الثانية، موسى الوحش (عمان الثانية)، عبد اللطيف عربيات (البلقاء الأولى)، وهو أمين عام سابق للجبهة ورئيس سابق لمجلس النواب، محمد البزور (إربد الأولى)، حياة المسيمي (الزرقاء الأولى) وكانت فازت بأحد مقاعد الكوتا عام 2003، إبراهيم المشوخي (الزرقاء الثانية)، جعفر الحوراني (الزرقاء الرابعة)، رحيّل الغرايبة (عمان الثالثة)، سعادة سعادات (عمان الرابعة)، نمر العسّاف (عمّان الخامسة)، صايل العبادي (عمان السادسة)، نبيل الكوفحي (إربد الأولى)، ممدوح المحيسن (الزرقاء الأولى)، علي الخزاعلة (إربد الرابعة)، أحمد الزرقان (الطفيلة الأولى)، وإبراهيم أبو العز (العقبة).

المجموعة الثانية التي شاركت في الانتخابات ضمن ائتلاف سياسي هي التيار الوطني الديمقراطي الذي يضم حزب الشعب الديمقراطي الأردني (حشد)، الحزب الشيوعي الأردني، حزب البعث العربي التقدمي، والحزب العربي الأردني، ولم يحالف الحظ أياً من المترشحين السبعة الذين ترشحوا ضمن هذا الإطار.

هؤلاء المترشحون هم: حسين العتيبي (عمان الأولى)، قصي شاهين (عمان الخامسة)، احمد ابراهيم الياس (الزرقاء الأولى عن المقعد الشركسي والشيشاني)، طاهر نصار(الزرقاء الرابعة)، مروان هلسا (الكرك الأولى)، وعلي الرواشدة (جرش)، والسيدة يسرى ماضي (إربد الثانية). وكان التيار الوطني الديمقراطي قرر دعم حوالي 10 مرشحين من المحسوبين على الاتجاه الديمقراطي في البلاد في الدوائر التي لا مرشحين له فيها، ولم يعلن عن أسمائهم.

ويذكر أنه في انتخابات 2003، طرحت صيغتان تبناها عدد من أعضاء لجنة تنسيق أحزاب المعارضة. فبمبادرة من حزب حشد تم تشكيل ائتلاف انتخابي باسم تجمع المستقلين الديمقراطيين الذي رشح 5 شخصيات، فيما ائتلفت عدة أحزاب معارضة أخرى ضمن صيغة تيار وطني ديمقراطي، ورشحوا 11 مترشحاً.

ما عدا ذلك لم تعلن الأحزاب الأخرى بمختلف تياراتها القومية اليسارية والإسلامية والوسطية عن ترشيحات رسمية. لكنها تركت لأعضائها حرية ترشيح أنفسهم بصفة فردية كمستقلين. ومن بين هؤلاء المترشحين الذين لديهم صلات حزبية، هناك 3 مترشحين ذوي صلة بحزب الرسالة، وهم: السيدتان دلال الفاعوري (عمان الخامسة)، وخولة المعاني (معان الأولى)، وعدنان أبو سيدو (عمان الخامسة).

وهناك 8 مترشحين أيضاً ذوي صلة بحزب الوسط الإسلامي فاز أحدهم هو موسى رشيد الخلايلة (الزرقاء الثانية)، فيما لم يحلف الحظ الآخرين الذين عرف منهم: مصطفى العماوي (إربد الثالثة)، علي الشطي (البلقاء الثالثة)، السيدتان رويدا الريالات (البلقاء الأولى)، وعجايب هديرس (البلقاء الثالثة)، بسام أبوالنصر (إربد الرابعة)، حسني عطا الله بني سلمان (عجلون الثانية)، وسليمان أبوسويلم (مادبا الأولى).

إلى جانب ذلك، فإن الحراك الحزبي الذي شغل الساحة السياسية قبيل الانتخابات بقليل من مثل مشروع عبد الهادي المجالي لإقامة تيار وسطي كبير، وحزب الجبهة الوطنية الذي تزعمه أمجد المجالي وعبد الرزاق طبيشات لم يسفرا عن أي حضور حزبي معلن على صعيد الترشيحات الانتخابية.

خارطة المجلس النيابي الخامس عشر: حضور حزبي متواضع ترشيحاً وفوزاً – حسين أبو رمان
 
22-Nov-2007
 
العدد 3