العدد 16 - استهلاكي | ||||||||||||||
لاعتبارات تجارية ومبادئ الربح والخسارة حالت دون فرض حظر شامل على السلع الدنماركية، فيما فشل الحراك الشعبي في إقناع القطاع التجاري بمقاطعة المنتجات الدنمركية ضمن حملة دعت إليها جهات نقابية و حزبية و صحفية لـ «نصرة رسول الله» إثر إعادة نشر رسوم مسيئة للرسول الكريم في ثلاث عشرة صحيفة دنماركية. تجار ومتعاملون في السوق ومديرو «مولات» كبرى أكدوا أنهم لن يقوموا بتكرار تجربة المقاطعة للأثر السلبي الذي تعرض له وكلاء البضائع الدنمركية ومستوردوها قبل عامين عندما اشتدت حملة المقاطعة في نسختها الأولى. أحد المراقبين في السوق قال إنه لمس استجابة باردة لحملة المقاطعة التي "كبدت التجار الأردنيين خسائر كبرى فيما كان تأثيرها محدودا على الصناعات الدنمركية." تجنبا لهذه الخسائر، قال مدير عام محلات فود سيتي (شميساني مول) إنهم سيستمرون في بيع الكميات المتوافرة لديها أصلاً من البضائع الدنماركية، في موازاة قرار بوقف عمليات التوريد الجديدة من هذه المنتجات. أما مخازن (سي تاون) بمختلف فروعها، فقد رفعت المنتجات الدنمركية من على رفوفها ووضعت لوحات تشير إلى أن «هذه الرفوف كانت تحتوي على منتجات دنمركية تم إزالتها نصرة لرسول الله». بأي حال، حملة المقاطعة هذه المرة كانت أقوى على الإنترنت. أعضاء موقع التشبيك الاجتماعي (فيس بوك) انشغلوا بالتنديد بالرسومات، والتعريف بالبضائع الدنماركية التي تباع في العالم. وفي موقع آخر هو www.no4denmrak.com ، كتب أحد المعلقين أنه «إذا كانت المقاطعة هي الحد الأدنى الممكن إذن المقاطعة دليل على أنه مازالت عندي بقية كرامة ومازال عندي بقية ضمير، ومازلت أستطيع أن أقول لا لمن يهين مقدساتي، ومازلت حيا أرزق وعجبي لمن لا يقاطع!» القائم على الموقع، وهو شاب مصري فضل عدم الكشف عن اسمه، قال لـ«ے»: «نحن شباب مسلم من مختلف البلاد العربية قلبنا قلب واحد مسلم غيور على دينه وعلى نبيه صلى الله علية وسلم... و إننا والله لا نتردد في الدفاع عن ديننا لحظة بل نفني حياتنا وسعادتنا وآباءنا وأمهاتنا فداء لرسول الله صلى الله علية وسلم.» |
|
|||||||||||||