السّجل خاص

تجربة الأحزاب العربية من حيث العمل على الساحة السياسية مرت بحالتين؛ دول تسمح بتأسيس الأحزاب: الأردن،ولبنان، واليمن، والعراق، وتونس، ومصر ، وفلسطين، والسودان ، والجزائر، وسورية، والمغرب، وجزر القمر، وموريتانيا، ودول تمنع تأسيسها أو تحظر أنشطتها؛ وهي الكويت، والامارات، والبحرين، والسعودية، وعمان، وقطر، وليبيا .

بالمقارنة بدول عربية أخرى يضم الأردن الآن 36 حزباً مرخصاً وواحداً محظوراً، هو حزب التحرير الذي تفرع عن الإخوان المسلمين منتصف القرن الماضي، مقارنة مع 41 حزباً مرخصاً في لبنان، 23 في الضفة الغربية وقطاع غزة، سبعة فقط في تونس، 24 في الجزائر ، 7 في سورية، 6 في السودان ، 24 في مصر ، 33 في المغرب، 22 في اليمن و 6 في موريتانيا.

على أن مجموعة من الدول العربية يسود فيها نظام الحزب الحاكم الذي يحصد أكبر نسبة من المقاعد النيابية في مختلف الانتخابات التشريعية (الحزب الوطني الديمقراطي في مصر ، والتجمع الدستوري الديمقراطي في تونس، وحزب البعث العربي الاشتراكي في سورية، وحزب المؤتمر الوطني في السودان، والحزب الجمهوري الديمقراطي الاجتماعي في موريتانيا ، وحزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن).

الثقل السياسي للأحزاب الأردنية، الذي يقاس من خلال تمثيلها بالمجالس النيابية، كان متواضعاً إذا ما قورن بدول عربية أخرى، إذ لم تحقق الأحزاب الأردنية سوى 6 مقاعد لحزب جبهة العمل الإسلامي في الانتخابات الأخيرة في تشرين الثاني نوفمبر من العام الماضي، في حين أفرزت الانتخابات التشريعية التونسية في تشرين الأول/ أكتوبر 2004 عن فوز حزب التجمع الدستوري الديمقراطي بـ 152 مقعداً من مقاعد مجلس النواب البالغة 189. بينما حصلت حركة الاشتراكيين الديمقراطيين على 14 مقعداً، حزب الوحدة الشعبية على 11 مقعداً، الاتحاد الديمقراطي الوحدوي على 7 مقاعد، والحزب الاجتماعي الليبرالي على مقعدين، وحركة التجديد على مقعدين.

وفي انتخابات 2005 في مصر فاز الحزب الوطني الحاكم بـ324 ، فيما حصلت جماعة الإخوان المسلمين على 88 مقعداً، وتوزع 14 مقعداً بين عدة أحزاب من أصل 454 مقعداً وهي اجمالي مقاعد مجلس الشعب المصري.

أما في انتخابات مجلس الشعب السوري 2007 فحازت جميع الأحزاب على 167 مقعداً من أصل 250 مقعداً اجمالي مقاعد مجلس الشعب السوري، في حين حصد حزب البعث الحاكم 135 مقعداً.

في انتخابات أيار مايو الماضي في الجزائر، حصلت الأحزاب على 380 مقعداً من بينها 156 مقعداً للتجمع الوطني الديمقراطي.

في الانتخابات اليمنية 2003 حصد المؤتمر الشعبي، الذي يتزعمه الرئيس علي عبد الله صالح، على 227 مقعداً، بينما حصل حزب التجمع للإصلاح على 47 مقعداً، الحزب الاشتراكي 7 مقاعد، التنظيم الوحدوي الناصري ثلاثة مقاعد، وحزب البعث العربي الاشتراكي على مقعدين، والمستقلون 15 مقعداًًً. من مقاعد البرلمان الـ 301 .

اكتسح حزب المؤتمر الوطني غالبية المقاعد الانتخابية في انتخابات في آخر انتخابات نيابية في السودان 2001، حين حصل على 355 مقعداً من أصل 360 مقعداً، بينما رفضت أحزاب المعارضة المشاركة في هذه الانتخابات