العدد 15 - أردني
 

السجل - خاص

من وادي البقعة إلى عمان وبالعكس تتوجه مريم يوميا سعياً وراء حفنة من دنانير «لا تسمن ولا تغني عن جوع» لكنها تقيها ذل السؤال.

أم مريضة وشقيقان يعملان يوماً و«يقعدان» في البيت أياماً، هم أفراد عائلة مريم الذين ينتظرون مقدم آخر الشهر ليفرحوا بوجبة تشتمل على اللحم أو دجاج، يطلقون عليها من فرط انتظارهم لها اسم «فرحة الشهر».. بعد أسابيع من تناول الخبز والبقول «عدس وحمص وفول».

تقول مريم التي تعمل عاملة نظافة في إحدى الشركات أنها تضطر إلى الاستدانة من البنوك والانضمام إلى «جمعيات» لتتمكن من الوفاء بحاجات عائلتها التي لا يكفيها 200 دينار مجمل راتب مريم الشهري.

تشرح مريم: «يذهب كل راتبي للجمعيات والقروض، وأضطر إلى الاستدانة كل شهر فيما يتزايد الغلاء كل شهر. أتمنى أن ارتاح، وأن أتمكن من أن أوفر لعائلتي عيشاً أفضل».

تلخص مريم قصوى أمانيها بـ«خمس وجبات شهريا فيها لحم أو دجاج تكفينا.»

تشير آخر إحصائية لمؤشرات الفقر قامت بها دائرة الإحصاءات العامة في 2006 أن خط الفقر العام للفرد 504 دنانير سنوياً، فيما يبلغ خط فقر الغذاء 205 دنانير أي ما يعادل 17 ديناراً شهرياً. الأهمية النسبية للإنفاق على مجموعة السلع غير الغذائية كانت 53.9بالمئة في 2002 ارتفعت إلى 55.5بالمئة في 2005 مما يدل بحسب الدائرة أن الفقراء «وجهوا الجزء الأكبر من إنفاقهم إلى السلع غير الغذائية والخدمات وتقليصه على السلع الغذائية من خلال استهلاك غذائية أقل وبجودة ونوعية متدنية.»

على مائدة مريم
 
28-Feb-2008
 
العدد 15