في العام 1985 لم تزد نسبة من كان بالإمكان توصيفهم بالفقراء عن 3 بالمئة. الا أن حالة الركود الاقتصادي العالمي منتصف الثمانينات وازمة 1989 ألقت بثقلها على المواطن الأردني، فارتفعت تكاليف المعيشة بشكل حاد.

في الفترة التي امتدت منذ أواخر التسعينات ومطلع الألفية، إنخفض معدل الفقر من 21.3 بالمئة الى 14.2 بالمئة . بالرغم من تزامن ذلك مع إرتفاع خط الفقر المطلق من 366 دينار للفرد سنوياً الى 394 دينار، بلغت نسبة الأمية بين الفقراء في نفس الفترة 41 بالمئة.

فجوة الفقر (اجمالي الانفاق المطلوب لرفع انفاق الاسر الفيرة الى مستوى خط الفقر المطلق) تراجعت من 5 بالمئة الى 3 بالمئة ، باالتالي تراجعت شدة الفقر(مدى التفاوت بين الفقراء) من 2 بالمئة الى 1.1 بالمئة.في حين ارتفعت قيمة مؤشر التنمية البشرية من 0.721 الى 0.750

بحسب مسح نفقات ودخل الأسر الأردنية لعامي 2002 تتواجد في الزرقاء ، المفرق ، معان أعلى نسب الأسر الفقيرة.

فقراء الأردن ثلاثة فئات:

- المعرضون للوقوع في ضائقة الفقر، مقدراً نسبتهم 1.8 بالمئة مما يعني ارتفاع نسبة الفقراء الذين يجب التعامل معهم في سياسات مكافحة الفقر، إلى مانسبته 16 بالمئة بدلاً من 14.2 بالمئة .

- الفقراء فقراً مزمناً،الذين يشكلون مانسبته 29 بالمئة من الفقراء ويعاني فقراء الريف من هذه الظاهرة.

- الفقراء فقراً انتقالياً ، يشكلون 71 بالمئة من الفقراء وهم الفقراء الذين يصل معدل انفاقهم مادون خط الفقر بقليل .

بلغت معدلات البطالة بين فئة الشباب الفقراء 42 بالمئة وبفارق 6 نقاط عن نفس الفئة من غير الفقراء، بينما قدر عدد الفقراء العاملين بـ100 الف، يقيم 70 بالمئة منهم في المدن الرئيسية عمان، الزرقاء، اربد.

انخفض معدل النشاط الاقتصادي بين الفقراء ليبلغ 36.7 بالمئة مقارنة مع 40 بالمئة لغير الفقراء.

ارتفعت معدلات الخصوبة عند الفقراء الى 5.2 مولود خلال الفترة الانجابية للمرأة في الفئة العمرية ( 15-49 ). بالتزامن مع ارتفاع حجم الأسر الفقيرة ليشكل الاطفال الفقراء 16 بالمئة من اجمالي الأطفال، وتترأس إمرأة 15.3 بالمئة من الاسر الفقيرة مقارنة مع 14.1 يرأسها رجل لوحدة.

اقتصر التحصيل العلمي لقرابة 86 بالمئة من الفقراء على التعليم الأساسي ومادون، مقارنة مع مانسبته 67 بالمئة لغير الفقراء.

لم تزد نسبة الحاصلين على الشهادة الجامعية الأولى وما بعد من الفقراء عن 1.3 بالمئة مقارنة مع 7 بالمئة لغير الفقراء.

3.9 من الأردنيين بين سن 15-18 سنة ليسوا ملتحقين بالمؤسسات التعليمية.

ارتفع معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة ضمن شريحة أفقر 20 بالمئة الى 170 بالمئة مقارنة مع شريحة أغنى 20 بالمئة.

تزايدت احتمالية اصابة الاطفال دون سن الخامسة لأفقر 20 بالمئة من السكان بأعراض التقزم والهزل الناتج عن سوء التغذية بمقدار 68 بالمئة مقارنة مع نظرائهم في شريحة أغنى 20 بالمئة من السكان.

تحمل القراء عبئاً أكبر من غيرهم في تغطية تكاليف الخدمات الصحية حيث تشكل هذه النفقات 9 بالمئة من دخل الشريحة الافقر مقارنة مع مانسبته 7 بالمئة من دخل الشريحة الاولى.