العدد 14 - احتباس حراري | ||||||||||||||
لم يعد من دواعي الخيال الفيزيائي أن تساهم الشمس في توفير البرودة، لأن تكنولوجيا جديدة لإنتاج الثلاجات العاملة على الطاقة الشمسية قد تسهم في تخفيف الضغط على موارد الطاقة المنتجة للكربون والاحتباس الحراري وتهيئة الأجواء لتبريد متميز ناتج عن الشمس. ذكر فريق من العلماء المبتكرين في ألمانيا أن ثلاجة المستقبل سوف تعمل بحرارة الشمس بدلا من الكهرباء الأكثر تكلفة، وفقا لأبحاث أجروها بها في هذا الإطار. وقالت مجموعة من العلماء الشباب الذين يعملون مع مركز فيسنبوش جلادبيك للاختراعات بالتعاون مع جامعة العلوم التطبيقية في منطقة جلسنكرشن «إن مثل هذه التقنية من شأنها أن تعود بفوائد جمة على البلاد الحارة، حيث تعتبر الثلاجات وأجهزة التكييف هناك أمرا حيوياً». ويقول الدكتور راينر براون، الأستاذ بالمركز: «إذا ذهبت خلف الثلاجة فانك تلاحظ أن الجهاز الذي يبرد طعامك يصدر حرارة وأنه ساخن إلى حد، لا يجعل لمسه ممكناً. فإذا كان الأمر كذلك، لماذا لا تنتج الحرارة برودة؟». وفي هذا السياق، يؤكد الدكتور براون أن الجميع يمكنهم أن ينتجوا الحرارة عن طريق التبريد أما هم فمتميزون، حيث قال: «نحن هنا في المركز الوحيدون الذين ننتج البرودة من الحرارة». ويضيف الخبير الألماني أن هذه المسألة مهمة، خاصة في البلاد الحارة، حيث يفسد الطعام سريعا وحيث يحتاج الناس إلى تبريد منازلهم. ويتابع براون قائلا: «المشكلة هناك تكمن في كون التبريد مستهلكا للطاقة بشدة ويمكن أن يشكل إجهادا لشبكات توليد الكهرباء، وعليه لماذا لا نتطلع إلى أكبر مصدر للطاقة نملكه وهو الشمس؟». ومبدأ التبريد بالطاقة الشمسية معروف منذ عام 1810، لكن الفكرة في مركز جلادبيك تتركز في استغلال هذا المبدأ، اعتماداً على التقنيات الحديثة. وقد طور العلماء الألمان نموذجا أوليا سوف يُستخدم قريبا في محطة تخزين بارد في المغرب باستخدام هذه التقنية. وتجدر الإشارة إلى أن قاعة المحاضرات في المركز تعد من المنشآت الريادية هناك، حيث يتم تكييفها عن طريق الحرارة الصادرة عن توربين يعمل بالغاز. |
|
|||||||||||||