علا الفرواتي

تقلصت مبيعات آي فون i-Phone في الأردن خصوصاً بعد أن قامت «أبل» Apple بإصدار أكثر من تحديث لهاتفها الرقمي الذي حصرت استخدامه بثلاثة مشغلين حول العالم في أميركا وبريطانيا وألمانيا، بحسب متخصّصين وعاملين في قطاع بيع الهواتف المحمولة بالتجزئة.

بإدخال التحديثات، أولاً بأول، تفقد سوق «فك التشفير» السوداء- التي ازدهرت العام الماضي- قدرتها على الاحتيال على «كود» وضعته أبل لحصر استخدام الهاتف بزبائن شركة أي تي أند تي AT&T الأميركية، علما أن السوق الأميركية تشكل المصدر الرئيسي لل I-Phone.

أحد أصحاب محال بيع الهواتف الخلوية في الشميساني يشتكي من أن مبيعاته من الـ آي فون تقلصت من نحو 10 أجهزة في الشهر إلى واحد فقط، فيما يعود الزبائن غير مرة إلى محله لفك تشفير الجهاز الذي يتعطل فور إصدار أي تحديث من أبل.

«باعتقادي، معظم الراغبين في شراء الهاتف يشترونه للمباهاة، خصوصاً أن سعره مرتفع واعتماديته قليلة»، يشرح البائع الذي طلب عدم الكشف عن اسمه.

يشار إلى أن قوانين حماية الملكية الفكرية التي طبقها الأردن كشرط للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية تمنع استخدام الهواتف المشفرة.

ويباع هاتف آي فون سعة 8 غيغابايت بعد فك تشفيره بنحو 600 دينار فيما تبيعه أبل في السوق الأميركية بسعر 399 دولاراً.

ينحت سوق الإلكترونيات لقب «كركجي» للعامل في «فك تشفير الأجهزة» ، واللقب تعريب لمصطلح «cracker».

مدير «أبل» التنفيذي ستيف جوبز أعلن مؤخراً عن بيع 4 ملايين آي فون بحصة بلغت 20 بالمئة تقريباً من سوق الهواتف الذكية. وفي ألمانيا نقلت رويترز عن شركة الاتصالات الألمانية T-Mobile خبر بيعها 70 ألف آي فون في الأسابيع الأحد عشر الأولى لإطلاقه، وبمعدل 40 هاتفاً في الساعة الواحدة، وهو ما يمثل وفقاً لرئيس الشركة أكبر حجم مبيعات في فئة هواتف الوسائط المتعددة التي تقدمها الشركة لعملائها.

«أبل» كانت حذرت من تنزيل أي برنامج لفك تشفير الشركة، بل وهددت بأن عملية تحديث الهاتف ستؤدي إلى تعطيله تماماً في حال اكتشاف أي برنامج من طرف ثالث.

خبير الاتصالات والتكنولوجيا، أحمد حميض، لا ينصح المستخدمين الأردنيين بالمغامرة باعتماد تعريب غير مرخص من الشركة و الاعتماد بشكل كامل على الآي فون قبل إطلاقه بشكل «رسمي»، ولكنه "ينصح المهتمين ومحبي التكنولوجيا باقتنائه لما يتمتع به من خصائص فريدة".

حميض، يلوم «أبل» على إعطائها شركات معدودة حصرية استخدام الجهاز،ويرى أن «أبل أوجدت خيبة أمل عند الملايين حول العالم."

وبحسب حميض، فإن نحو «مليون ونصف المليون جهاز من أربعة ملايين آي فون باعتها أبل تستخدم «بدون ترخيص» مما يدل على الشعبية العالية التي يتمتع بها الجهاز ومدى خطأ أبل في قوانينها الحصرية».