45 حالة وفاة هي حصيلة الوفيات الناجمة عن 11988 حادث سير في آب/أغسطس 2009 وحده، نتج عنها 1483 إصابة، منها 108 بليغة.

قياساً مع الفترة نفسها من العام 2008، يؤكد الناطق باسم مديرية الأمن العام الرائد محمد الخطيب، أن «نسبة الحوادث تراجعت بشكل واضح».

يعزو الخطيب الأرقام الكبيرة الواردة في إحصائية مديرية السير خلال آب/أغسطس، إلى أن «المديرية تتعامل إحصائياً مع أي حادث مهما كان بسيطاً إن تم التبليغ عنه»، مضيفاً أنه «لوحظ في الفترة الأخيرة لجوء مواطنين لتسجيل الحوادث للاستفادة من تعويضات شركات التأمين».

وقد أظهرت دراسة قامت بها لجنة الوقوف على أسباب حوادث المرور في المملكة، أن أبرز المخالفات التي تسببت بالحوادث المرورية ناجمة عن «عدم أخذ الحيطة والحذر، اتخاذ مسرب خاطئ، عدم إعطاء الأولوية وتجاوز السرعة المقررة»، والتي شكلت ما نسبته 50.6 في المئة من مجموع أخطاء السائقين، ونجم عنها 76.7 في المئة من عدد الوفيات.

اللجنة تتشكل من ممثلين عن وزارتَي الداخلية والشؤون البلدية، وأمانة عمان الكبرى ومديرية الأمن العام.

الدراسة بينت أن حوادث الدهس حظيت بالنصيب الأكبر من عدد الوفيات، تلتها حوادث الصدم وحوادث التدهور. وكشفت أن الفئتين العمريتَين 17 فما دون و60 فما فوق، أكثر الفئات تعرضاً للوفاة الناتجة عن حوادث الدهس. ولفتت إلى أن «حوادث السير تقع بسبب السلوك الخاطئ لمستخدمي الطريق من سائقين ومشاة، وعدم توافر أماكن عبور آمنة للمشاة في كثير من الأماكن، وقلة وسائل السلامة المرورية على الطرق».

المفارقة أن مدينة الكرك سجلت أعلى معدل للخطورة، وأنه رغم تركز أعداد الحوادث في عمّان، إلا أنها سجلت المعدل الأدنى للخطورة، بحسب الدراسة التي نشرتها وكالة الأنباء الأردنية بترا في 10 أيلول/سبتمبر 2009.

خلصت اللجنة إلى توصيات من شأنها معالجة الاختلالات المرورية، من أبرزها: «تشكيل لجنة إعلامية للتوعية بحوادث السير، توفير وسائط نقل جماعية لموظفي الوزارات والمؤسسات، إعادة النظر بمواعيد الدوام الرسمي للوزارات والمؤسسات الرسمية وكليات المجتمع والمدارس بهدف إيجاد التباين في حركة نقل الموظفين والطلبة لتخفيف الازدحام المروري والحوادث الناتجة عنه». وهو ما يعيد إلى الذاكرة نظام «الفردي والزوجي»، الذي لجأت إليه الحكومة عشية حرب الخليج الأولى، لتخفيض تكلفة الفاتورة النفطية، والذي بالإمكان تطبيقه مرة أخرى، لتفادي الاختناق المروري، والتقليل من نسبة حوادث السير.