العدد 4 - أربعة أسابيع | ||||||||||||||
مبكراً، بدأ الجسم الفني الممثّل بنقابة الفنانين الأردنيين، «سباق المسافات الطويلة»، نحو حيازة أكبر عدد من مقاعد مجلس النقابة التي تجري انتخاباتها في النصف الثاني من تشرين الأول/أكتوبر 2009. في هذا السياق، أعلن تيار التجمع المهني للفنانين الأردنيين «تفاهم» عن نفسه على هامش مأدبة إفطار أقيمت منتصف رمضان، في فندق القدس. وممثلاً بأعمدته الرئيسية: نصر الزعبي، مخلد الزيودي، محمد القباني، مالك ماضي وخليل نصيرات، ناقشَ التيار، الأولُ من نوعه في مسيرة النقابة منذ تأسيسها نهاية الألفية الثانية، بيانه التأسيسي بحضور عدد من أعضاء النقابة. ما ورد في بيان «تفاهم»، يوحي بأن التيار يقدم نفسه تيارَ إنقاذ يسعى إلى «إيقاف السير الانحداري التراجعي في حراك النقابة، وفي شكل تفاعلها مع المحيط الرسمي والشعبي والإعلامي». الزعبي ذكرَ في مستهل حفل الإشهار الذي غاب عنه أعضاء مجلس النقابة جميعهم، أن البيان يمثل موقف 70 عضواً من أعضاء النقابة، وكشفَ أن صياغته احتاجت إلى ستة اجتماعات عُقدت على مدى ستة شهور. وأشار إلى أن الدعوة لحضور اللقاء وُجهت لنقيب الفنانين شاهر الحديد وللعديد من أعضاء مجلس النقابة، مستدركاً: «نتفهم عدم حضور بعضهم، أو حتى عدم حضورهم جميعهم». الزعبي أكد أن البيان جاء «نتيجة التراجع الذي سجلته النقابة، وانحراف بوصلتها، وابتعادها عن الدفاع عن مصالح أعضائها، ما ألقى بظلال سلبية على دورها، وأدى إلى غياب إسهاماتها البناءة في عملية التنمية المجتمعية، بوصفها إحدى مؤسسات المجتمع المدني المهمة». ثم تلا القباني البيان الذي جاء فيه إن التيار يأتي «في إطار نبذ التجمعات القائمة على مبدأ عشائري أو طائفي أو إقليمي، مستفيدين بذلك من تجارب النقابات المهنية الأردنية، رابطة الكتاب على سبيل المثال، التي جذّرت العمل النقابي وأرست قواعده في ما يخص الانتخابات». البيان الذي تضمن 12 ملاحظة يرى فيها القائمون على التيار سلبيات تراكمت على مدى مسيرة عقد منذ تأسيس النقابة، ركّز على مسائل يود التيار الجديد التصدي لها: قانون النقابة الذي «يحتاج إلى تعديلات تتعلق بقانون العضوية وقانون الانتخابات وشؤون المهنة والصلاحيات»، والأنظمة «القاصرة عن تحقيق احتياجات الأعضاء وتلبية مطالبهم»، وموضوع الإجازة أو شهادة مزاولة المهنة، والتعليمات واللوائح، بما في ذلك ميثاق الشرف وقسَم النقابة الذي لم يُقْسمه عضو منذ تأسيس النقابة، بحسب البيان. النقاشات الموسعة التي تلت تلاوة البيان، كشفت عن رغبة عند كثير من الفنانين بأن لا يكون مضمون البيان مجرد وسيلة انتخابية. |
|
|||||||||||||