العدد 2 - نبض البلد | ||||||||||||||
في عرضه المسمّى «حّي»، قدّم الفنان موسى السطري مفهوماً جديداً للمسرح التجريبي التفاعلي، يجمع بين الأداء الصوتي، والعرض البصري، والموسيقى، وجميعها جاءت «ابنة اللحظة»، بشكل عفوي وارتجالي، يعتمد على تحوير النص، وتغيير إيقاع الموسيقى والعرض البصري، تبعاً لردود فعل الجمهور. الأداء الذي قُدم في مؤسسة خالد شومان - دارة الفنون، مأخوذ عن نص للكاتبة سمر دودين مستوحى من قصة ابن طفيل حيّ بن يقظان، يتناول رحلة ذلك الطفل الذي فقدَ عائلته بسبب العاصفة، لتكبر معاناته كلما تفتّح وعيه وأدرك حجم المأساة التي أحاقت به. على مدار ساعة من الزمن، نجح السطري في جذب اهتمام الجمهور، باعتماده التنويع الصوتي، بخاصة في ذلك الحوار الذي تقيمه دودين بين «حيّ» الذي يتكلم العامية، مع الآخر/ الصوت الداخلي له الذي يتحدث الفصحى. يسأل «حيّ» في لحظة مواجهة حادة مع النفس/الآخر: «ليش بيتي؟ ليش أهلي؟ ليش أنا»، فيما تأتي الإجابة دائماً: «عليك بالصبر». القراءة المسرحية لقصة «حيّ»، تخلّلتها قصص أخرى ذات طابع فكاهي، ولخلق أجواء أكثر تفاعلية، عقد السطري حواراً مكتوباً ومنطوقاً مع الجمهور ليعبّر كلٌّ منهم عما يجول بخاطره، سواء أكان ذلك متصلاً بموضوع العرض أم بغيره. |
|
|||||||||||||