العدد 2 - نبض البلد
 

زيّنت المجموعة الجديدة للمصممة لمى الحوراني قاعات متحف هاناو الألماني، الذي يحتضن معرضاً تنظمه الجمعية الألمانية للمصوغات، بعنوان «تقليدي وحديث»، خلال الفترة 5 تموز/يوليو- 19 أيلول/سبتمبر 2009.

تشتمل المجموعة على تصاميم مستوحاة من التراث الآسيوي، إلى جانب تصاميم عصرية ومبتكرة من تركيا ومصر وكردستان.

تعرض حوراني ثماني قطع كبيرة تعدّ من أبرز تصاميمها في عالم المجوهرات والحلي، وفيها استلهمت الفنانة الألوان السائدة في الطبيعة الأردنية: البني والأرجواني والأخضر، وتدرجاتها. واعتمدت على الأشكال والرموز المفرغة داخل القطعة أو المضافة إليها كتعليقة أساسية، المستمدة من نقوش وُجدت على جدران الكهوف، ومن رموز حضارات قديمة كشفت عنها اللقى الأثرية.

في المعرض، قِطَعٌ من الفضة، المعدن الأثير لدى الفنانة، تحاور العقيقَ والأحجارَ الكريمة الملونة. والسلاسل باللون الأسود تعانق تلك الفضّية أو الذهبية، فيما تتناثر التعليقات الصغيرة المستمدة من أشكال هياكل عظام الأسماك والطيور، والمفاتيح وقطع النقود القديمة، لتمنح القطعة الواحدة أبعاداً جمالية ودلالية غنية.

تحوّل الفنانة الرموز الأليفة والبسيطة إلى وسيلة تواصل إنسانية لا تعرف الحدود، تعبّر عن قيم المحبة والتسامح والسلام، كما توظف رموز الثقافة الشعبية لتمنح القطعة سحراً وجاذبية وغموضاً، من مثل الكفّ والعين التي تدرأ الحسد، وغيرهما من التعويذات التي تجلب الحظ والسعادة.

تصاميم حوراني يبدو أنها لا تأبه بالزمن، فهي عابرة للثقافات والحضارات واللغات، تطلق العنان لكل ما هو خاص جداً وحميم، ليصبح عالمياً لا يتوقف عند حدود جغرافيته التي وُلد من رحمها، لذلك فإنه قابل للتطور والنمو دائماً.

تصاميم حوراني تزين متحف «هاناو» الألماني
 
01-Aug-2009
 
العدد 2