العدد 4 - أربعة أسابيع | ||||||||||||||
تشهد البلاد نقاشاً محموماً حول مرض إنفلونزا الخنازير، اشتدت وتيرته بعد انقضاء عطلة المدارس، وعشية حلول فصل الخريف، واتخذ النقاش منحنى جديداً قُبيل عيد الفطر وأثناءه. وكان عدد المصابين بإنفلونزا الخنازير في البلاد، ارتفع وفق إحصائية وزارة الصحة حتى تاريخ 26 أيلول/سبتمبر إلى 227 إصابة. الزيادة المطردة في أعداد المصابين استدعت تدخُّل دائرة الإفتاء التي أصدرت بدورها فتوى قبيل عيد الفطر، تحضّ على عدم التقبيل والاكتفاء بالسلام بالأيدي في العيد، وهو الأمر الذي لم يتم الالتزام به على نطاق واسع. الأردن ما زال من الدول التي سُجلت بها إصابات محدودة مقارنةً بدول أخرى في المنطقة، وفي مناطق أخرى من العالم. ولم تُسجَّل بعد أيّ حالة وفاة لمصاب بهذه الإنفلونزا في الأردن، وتماثَل معظم المصابين للشفاء بعد تلقيهم العلاج في المستشفيات. لكن هلعاً أصاب الأهالي، بعد تسجيل نحو 50 إصابة بفيروس إتش 1 إن 1 بين طلبة المدارس منذ بدء العام الدراسي نهاية آب/أغسطس. وقال وزير التربية والتعليم وليد المعاني إن «الوضع العام ما زال تحت السيطرة، وإن عدد الطلبة المصابين بالفيروس، لا يستدعي تعطيل المدارس كاملة». وهو مطلب نادت به العديد من الجهات، بعد الإعلان عن اعتزام كل من مصر والسعودية تعطيل المدارس حتى مطلع تشرين الثاني/نوفمبر 2009. من جهته، أكد مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة عادل البلبيسي، إن «إغلاق المدارس في المملكة، لن يتم إلا في حال إصابة 13 ألف طالب وطالبة من أصل 1.6 مليون» على مقاعد الدراسة. وكان ممثل منظمة الصحة العالمية في عمّان هاشم الزبن، صرّح أن «المنظمة لم توصِ بإغلاق المدارس، إلا في حال إصابة ما نسبته 1 في المئة من العدد الإجمالي للطلبة في كل بلد». |
|
|||||||||||||