العدد 2 - الملف | ||||||||||||||
يعرف أهل عمان أن موقع مركز الحسين وبقية مباني الأمانة في منطقة رأس العين، كانت تشكّل حيزاً عاماً مفتوحاً للسكان طيلة عمر عمان الحديثة، وبقي الأمر كذلك حتى زمن قريب، حتى بدأ الاقتطاع التدريجي من هذا الحيز عندما أقيم مبنى الأمانة وقاعة المدينة، إلى أن تمت السيطرة على كامل الموقع مع اكتمال إقامة مركز الحسين الثقافي. ضم الموقع أقدم مدينة ملاهٍ عرفها سكان عمان، وظلت الساحات إلى زمن قريب مليئة بالأشجار القديمة، بخاصة أنها تقع حول أحد عيون الماء، وظل ماء الينابيع يتفجر حتى أثناء إقامة المنشآت الحديثة، كما كانت تُنصَب فيها المراجيح وتُمارَس فيها الألعاب في الأعياد. كانت باختصار حيزاً عاماً شعبياً. الموقع الجديد يُفترض أنه ضمن مشروع إحياء وسط عمان، لكن في المحصلة فإن الناس في مناطق رأس العين والجبل الأخضر ومنطقة نزال انكفأوا عنه، بعد أن كانوا أصحابه، ويندر اليوم من بينهم من «يقتحمه» في النشاطات التي تقام هناك، وكثيراً ما يتزاحم أبناء المنطقة المجاورة حول موقع النشاطات يسترقون النظرات إلى الداخل من خلف الواجهات الزجاجية الغريبة. |
|
|||||||||||||