اللافت في انتخابات غرف التجارة العام 2009 دخول سيدة هي ريم بدران، التي تخوض الانتخابات ضمن كتلة يرأسها رياض الصيفي، وغياب وجوه تجارية تقليدية أبرزها رئيس غرفتَي تجارة الأردن وعمّان السابق حيدر مراد.

وشهدت عمليات الترشيح الأولية أجواء ساخنة، غذّاها التنافس على انتخاب رئيس غرفة تجارة الأردن، وسط مخاوف من عدم قدرة أعضاء غرفة تجارة عمّان من الوصول إلى رئاسة غرفة تجارة الأردن، رغم أن تجارة عمّان تشكل أكثر من 80 في المئة من القطاع التجاري في البلاد، وذلك بسبب توزيعة المجلس، إذ سيتشكل من 16 عضواً من المحافظات، و10 أعضاء من القطاعات التجارية.

وكان وزير الصناعة والتجارة عامر الحديدي أصدر قراراً في 8 تموز/يوليو 2009، بحل لجان إدارات جميع غرف التجارة في 20 من الشهر نفسه، وتشكيل لجان مؤقتة إلى حين إجراء الانتخابات المقررة في نهاية أيلول/ سبتمبر 2009، وهي التي لم تجر منذ العام 1998.

قرار حل اللجان، جاء بعد إقرار مجلس الوزراء نظامَ غرف التجارة. وقد تشاورت وزارة الصناعة والتجارة مع مجالس إدارات الغرف، بشأن الترتيبات الخاصة بالانتخابات، ونظام غرف التجارة، والمواعيد المناسبة لحل لجان الإدارة الحالية، ويوم إجراء الانتخابات.

في الأول من أيلول/ سبتمبر 2009 صدرت تعليمات وإجراءات تقديم طلبات الترشيح لعضوية مجالس إدارة الغرف والقطاعات التجارية. وفي 7 أيلول/ سبتمبر، أغلقت الغرف التجارية البالغ عددها 17 غرفة في البلاد بما فيها غرفة تجارة الأردن، باب الترشيح لعضوية مجالس الإدارات وتمثيل القطاعات التجارية العشر لغرفة تجارة الأردن.

وقد سجلت كشوف غرفة تجارة عمان 51 مرشحاً رسمياً للانتخابات المقررة، منهم 27 موزعين على 3 كتل متنافسة، ومرشح واحد مستقل، هو عمار جمال برهم، يتنافسون على رئاسة وعضوية مجلس إدارة غرفة تجارة عمان. في حين رشح 23 مرشحاً أنفسهم لتمثيل القطاعات التجارية العشرة في غرفة تجارة الأردن.

الكتلة الأولى التي حملت اسم «المستقبل» رأسها وزير الصناعة السابق محمد عصفور، وتتكون من ثمانية أعضاء. أما كتلة العمل، فقد ترأسها رياض الصيفي، وبأعضاء بلغ عددهم ثمانية. وترأس الكتلة الثالثة غسان خرفان، وشملت سبعة أعضاء، بعد انسحاب عضوين هما: رامي سليم النبر وأسامة هليل.

بما يتعلق بالقطاعات، فقد شهد قطاع المواد الغذائية تسجيل 4 مرشحين، فيما شهدت 3 قطاعات تجارية تسجيل 3 مرشحين لكل منها، وهي: المالي والمصرفي، الألبسة والنوفوتيه والمجوهرات، والأثاث المنزلي والمكتبي والقرطاسية. بينما شهدت 4 قطاعات تسجيل مرشحين اثنين 2 لكل منها، وهي: الكهرباء والإلكترونيات، الخدمات والاستشارات، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والإنشاءات ومواد البناء. فيما شهد قطاعان آخران تسجيل مرشح واحد لكل منهما، وهما: السيارات والآليات الثقيلة ولوازمها، والصحة والأدوية ومستلزماتها.

أما المرشحون المتنافسون من عمان على القطاعات التجارية الممثلة في غرفة تجارة الأردن، فقد بلغ عددهم 23 مرشحاً يتنافسون على عشرة مقاعد.

يشار إلى أن عدد الشركات المسجلة التي يحق لها المشاركة في الانتخابات: اقتراعاً وترشيحاً، بلغ مع نهاية فترة تصويب أوضاع التجار واعتماد كشوف وجداول الشركات للانتخابات 15.164 ألف شركة.