العدد 2 - قارئ/كاتب
 

تناولت مجلة «ے» صباحاً، رغيفَ طابونٍ ساخناً تلذذّتُ بطعمه واحترقت.

وقلت: سلِمتْ يدُ الحجّة التي خبزته باكراً، وقدّمته لي على عجلٍ طازجاً شهياً.

أدهشتني الصراحة والشفافية في تناول قضايا مجتمعي المتعَب، فكانت التحقيقات والمقالات تختفي وراء قطعة من الشيفون المذهّب، تلمع في الذاكرة، وتعيدنا إلى مواقف كنا نحاول تناسيها قبل نسيانها.

لم تترك المقالات «شروي ولا غروي» كما يقول المثل، إلا وتحدثت فيه، سخّنته قليلاً ليعطي مذاقاً أدبياً سياسياً آخر. لكنني، في نهاية المطاف، اكتشفتُ أن أنامل أفكاري قد احترقت بعد تناول الرغيف الساخن، فقد فتح المواجع وكشف ألماً قديماً.

حقائق مرّة، ووضع ما زال بحاجة لأن تطرق «ے» معظم أبوابه، ليتلذذ القارئ ويحترق مجدداً.

رغيف طابون ساخن
 
01-Aug-2009
 
العدد 2