العدد 1 - ... ودقّة على المسمار
 

قيل في الإشاعات إن الدنمارك لم يعجبها قانون ديوان المظالم، وقد تتوقف عن تمويله.

الأصدقاء الدنماركيون لا يعرفون أن لدينا في البلد، بدائل كثيرة للقيام بمهام ديوان المظالم التي تتركز أساساً في التوسُّط بين المواطن والدوائر الحكومية، وإنصاف مَن يقع عليه ظلم إحدى هذه الدوائر.

ينقسم المواطنون في البلد في علاقتهم مع الدوائر الحكومية، إلى مَن «يأخذ حقّه بيده»، ومَن «يأخذ حقّه بمصاريه» ، ومَن يأخذ حقّه بـ«العنبطة» بعد أن اعتاد على أن «يدبّ الصوت» في الدائرة المعنية، لأنه على قناعة أن دوائر الحكومة «ما بتيجي غير بالصوت العالي»، وأنه بغير «الهوبرة» لن تتحقّق المطالب الحقّة وغير الحقّة.. وهكذا.

عند كثيرين يُعدّ «التظلم» وسيلة للضعفاء، وهو يحتل مرتبة اجتماعية دونية بين أشكال المطالبة بالحقوق. لن يتمكن الديوان من تحقيق حصة له في هذا المجال، إلا إذا نالت الشكوى المقدمة عن طريقه مرتبة اجتماعية عليا، وهذا لا يتحقق إلا عندما يصبح للديوان «دالّة» على بقية الدوائر والوزارات، أو أن يكون للديوان مدير «قَدْ حالُه»، بحيث يتمكن كلُّ من يتمتع بعلاقة معه من نوع «مؤخّرتين بسروال» أو من نوع «الحيط بالحيط» أو ما يماثلهما، أن يحقق مظلمته.

مظالم على الطريقة الدنماركية
 
01-Jul-2009
 
العدد 1