العدد 1 - رياضي | ||||||||||||||
عهد الأندية المتعارَف عليه يمكن أن يكون قد ولّى، لشحّ الموارد المالية، ولما تشهده هذه الأندية «العريقة» من منافسة من جانب أندية ترعاها الآن شركات. لذلك، لا غرابة أن يُقْدم نادٍ له تاريخه، مثل «الحسين»، على تجميد لعبة كرة السلة. فقد بدأ هذا النهج في الأردن منذ سنوات، عندما جمّد النادي الأهلي - العريق هو الآخر - اللعبةَ، بعد أن كان هو والنادي الأرثوذكسي قطبَيها في البلد. بل إن «الأهلي» ظل يوصَف أنه من أهم معاقلها، حتى إن معظم لاعبيه كانوا أعضاء في المنتخب، وفاز النادي مرات عدة في بطولات الدوري، ومثّلَ الأردنَ في الكثير من البطولات الخارجية. قرار «الحسين» بتجميد اللعبة، جاء بسبب عدم قدرته على منافسة فرق الشركات، ذلك أن الشركات ترصد مبالغ طائلة لهذه الفرق، وتستقطب لاعبين محترفين أجانب. وكانت إدارتا ناديَي «الجزيرة»، و«أبو نصير» جمدتا اللعبة أيضاً منذ سنوات للأسباب نفسها. وأخيراً، قررت إدارة نادي الحسين اللجوء لهذا الخيار، بعد أن ظل النادي المعقلَ القوي لكرة السلة في شمال البلاد، وكان لفريقه صولات وجولات في البطولات المحلية في الدوري والكأس. عدد من لاعبي فريق «الحسين» كانوا ضمن صفوف المنتخب الوطني. هذا الفريق عمره زهاء نصف قرن، لذا فإن قرار تجميد اللعبة يستدعي أن يبادر اتحاد اللعبة لمناقشة هذا الموضوع مع إدارة النادي، ومد يد العون له لتجاوز ضائقته المالية، ويجب أن لا يمر هذا القرار مرور الكرام، مثل ما حدث مع الأندية الأخرى، لأن في ذلك خسارة للّعبة، في الوقت الذي تزداد فيه المطالب بإنشاء فرق جديدة، لا إلغاء الفرق الموجودة أصلاً. إدارة «الحسين» لوّحت بتجميد لعبة كرة اليد أيضاً، للأسباب نفسها، رغم أن فريق النادي يُعدّ من أندية المقدمة في دوري الدرجة الأولى. وهي أيضاً دعوة لاتحاد هذه اللعبة لمناقشة الموضوع مع الإدارة، كما أن المجلس الأعلى للشباب بوصفه المظلة الرسمية للأندية مدعوّ لمناقشة ما يحدث على هذا الصعيد. مؤلم ما يجري للرياضة الأردنية من عودةٍ للوراء في العديد من الألعاب، في الوقت الذي نشاهد فيه دول العالم تتقدم رياضياً. |
|
|||||||||||||