العدد 1 - نبض البلد
 

الفخامة والأناقة، كانا عنوان عرض الأزياء الذي أطلقه المصمم اللبناني العالمي عقل فقيه لصيف 2009، بفندق فورسيزنز، بمناسبة افتتاح بوتيك “عقل فقيه” في البَرَكة مول، بعمّان.

جمهور العرض الذي قدمته الإعلامية ريم نجم، كان على موعد مع تشكيلة واسعة من فساتين السهرة والخطبة والزفاف، تميزت بدمج الأقمشة بين: الحرير، التول، الأورغنز، الشيفون، الدانتيل، والساتان. وقد طُعّمَ بعضها بالكريستال والشكّ والأحجار الكريمة، ما أضفى عليها لمسة سحرية وتألقاً لا حدود له.

تنوعت قصّات الفساتين بين الضيقة من الأعلى والواسعة تحت الخصر، وبين الضيقة التي تبدي تفاصيل الجسد مع قصات إضافية من القماش رُكِّبت على حواف الفساتين من الأمام أو الخلف بطريقة مبتكرة، أو القصّات الواسعة عند الخصر مع تركيز على جماليات القصّات المضافة التي تتخذ أشكالاً عدة، وتخريمات وزركشات مميزة.

رغم تنوع القصّات والموديلات المقدَّمة، إلا أن القاسم المشترك بينها جميعاً أنها مفتوحة عند الصدر والظهر، وقد عكست روح الشرق وسحره، مع لمسات ذات طابع غربي.

مجموعة من فساتين عقل اعتمدت اللونين الفضي والأسود، اللذين وقّعَ من خلالهما عقل العديد من التصاميم عبر مسيرته التي امتدت لأكثر من عقد ونصف العقد، وحقق نجاحاً عالمياً، فيما قُدمت تصاميم أخرى بألوان متمازجة من البني الفاتح كأرضية للتصميم تنتشر عليها الخطوط المتموجة من البني الغامق، وأخرى تتداخل فيها الألوان معاً ضمن طيف يشبه قوس قزح. هذه التصاميم منحت العرضَ حيويةً وحياة، بخاصة تلك التي تشبه قَصَّتُها جسدَ الفراشة أو ذيل الطاووس، فبدت الفساتين بألوانها المتناقضة والمنسجمة في آن، لوحةً تشكيلة مبهرة.

المغنية رولا سعد شاركت العارضات في تقديم مختارات من التصاميم، بخاصة فساتين الزفاف، وهذه ليست المرة الأولى التي تقدم سعد فيها تصاميم لعقل فقيه، إذ عرضت العام 2007 في الإمارات العربية فستانَ زفاف مرصَّعاً بالألماس، تجاوزت قيمته 15 مليون دولار.

في ختام العرض، حيّا الجمهور العارضات اللواتي التفَفْنَ حول عقل الذي جمعت تصاميمه بين الرقة والأنوثة والجمال والبساطة، محققةً متعة بصرية عزّ نظيرها.

«ديكورات المسرح، ومقطوعات الموسيقى جاءت وفق مقاييس عالمية»، كما تؤكد منظمة العرض لانا بشارات في تصريح لـ«السّجل». بشارات لفتت إلى «فرادة هذه التجربة، وأهمية احتضانها في الأردن».

تسريحات العارضات ومكياجهن الذي تواءم مع التصاميم المعروضة، حملت توقيع عماد بزي.

الحفل الذي رعته الأميرة عالية الطباع، وحضرته وزيرة التخطيط والتعاون الدولي سهير العلي، وعدد كبير من أعضاء النادي وأعضاء في السلك الدبلوماسي، وجمهور من الإعلاميين والمهتمين، خُصص ريعه لدعم الأعمال الخيرية التي يقوم بها نادي أنرويل في عمان، الذي نظم العرض.

جسد الفراشة وذيل الطاووس
 
01-Jul-2009
 
العدد 1