العدد 3 - ... ودقّة على المسمار | ||||||||||||||
كلما وقعت جريمة كبرى بشعة سارع المعلّقون إلى القول إنها غريبة عن طبيعة مجتمعنا، وفي السنوات الأخيرة كثرت تلك الجرائم الغريبة عن طبيعة مجتمعنا. لكن، لماذا لا نسأل عن «طبيعة مجتمعنا» نفسها، فلعلها تكون هي نفسها قد تغيرت، ويكون علينا بالتالي أن نقوم بعملية تطبيع جديدة مع الطبيعة الجديدة لمجتمعنا. إن تحديد مواصفات جديدة لطبيعة مجتمعنا سوف يخفف من التوتر الناتج عن الاستغراب في كل مرة، ومن ناحية إحصائية، فإن تحديد طبيعة مجتمعنا بما يضمن استيعابها للأنواع الجديدة من الجرائم، سوف يقلل عدد الجرائم الغريبة عنها، وهو بدوره ما سيقلل حالات الاستغراب وما يتلوها من توترات. إن الدعوة لإعادة النظر بطبيعة مجتمعنا سوف تشكل استجابة لتعليق شهير يكرره كثيرون مع كل جريمة بقولهم: «القادم أعظم»، أو «ياما رايح تشوف»، أو «هاي ولا شي».
|
|
|||||||||||||