وأخيراً، قررت الحكومة أن تقدم لكل نائب ما قيمته 3960 ديناراً كي يوزعها على عشرة طلاب فقراء، أو غير فقراء، لا نعرف! أيْ أن النائب سُيعطي لكل طالب ما قيمته 360 ديناراً لا غير. بالطبع سيكون العدد 1100 طالب يتم اختيارهم من بين مئات ألوف الطلبة الجامعيين الذين يدرسون في الأردن وخارجه، فمن هي هذه الشريحة؟ هل هم أقارب النواب؟ أم هم فقراء المناطق التي يمثلونها؟

الحكومة أرادت أن يوزع النواب هذه المكرمةَ على الطلاب الفقراء، لأن الحكومة (يا حرام)، لا تعرف أين هم الطلاب الجامعيون الفقراء. هذه واحدة، أما الثانية، فلماذا 3960 ديناراً، وليس أربعة آلاف؟ لأن الأربعين ديناراً، وهي تكملة الأربعة آلاف، تعدّ زيادة وتبذيراً لا مبرر له.

الثالثة: من أين استُقطع هذا المبلغ؟ هل هو من فائض الميزانية؟ أم من بند الطوارئ؟ أم هو هبة أم منحة؟ داخلية أم خارجية؟ أم .. أم .. لا ندري. والرابعة: ألم يكن في إمكان الحكومة أن توزع هذا المبلغ، بمعرفة أيّ جهة أخرى غير النواب؟. وأخيراً، هل هناك بين الأردنيين من يعتقد أننا نواجه أزمة اقتصادية؟ أنا أشكّ، ومكرمة الحكومة والنواب خير ذلك!.