العدد 1 - أربعة أسابيع | ||||||||||||||
غيب الموت في السابع والعشرين من حزيران/يونيو الماضي، الكاتب والإعلامي جورج حداد «أبو أدونيس»، بعد معاناة طويلة مع المرض. كان حداد رقد في مستشفى الجامعة الأردنية، نحو شهر، قبل وفاته نتيجة متاعب صحية في كلْيته، رافقته خلال سنوات حياته الأخيرة، وأجرى خلالها عملية زراعة للكلْية. وُلد حداد في السلط العام 1934، ودرَس اللغة العربية في جامعة بيروت العربية، وعمل معلماً في مدينة إربد 15 عاماً، قبل أن يلتحق العام 1971، بالتلفزيون الأردني، ليبدأ مسيرته الإعلامية، حيث أسس القسم العبري في التلفزيون، وكان رئيساً له، كما ترأس العام 1974، دائرةَ الأخبار فيه. رغم تجاوز الزميل الراحل السبعين من عمره، فقد ظل يحتفظ بروح شابة، وحيوية متدفقة، ونزعة منافحة، مع تمسك لا يلين بخطه السياسي والعقائدي المنتمي للفكر القومي، السوري الاجتماعي، فترك غيابه فراغاً في نفوس زملائه وعارفيه الكثر. عُرف الراحل في الوسط الإعلامي بكتابته كلمات أغانٍ غنّاها على الخصوص المطربُ توفيق النمري، مثل «لوحي بطرف المنديل مشنشل برباع»، وأغنية «يمّة طلّ وحيّاني، لوّح بالبندقية»، وقد أمضى العقدين الأخيرين في كتابة زاويته اليومية «هزّة غربال» في الدستور. وامتازت هذه الزاوية بنبرتها المعارضة لـ«النظام السياسي العربي». شُيع جثمان الفقيد، الاثنين، التاسع والعشرين من حزيران /يونيو الماضي، بمشاركة حشد من أبناء عائلته وزملائه ومحبيه. «السجل» التي آلمها المصاب، تشاطر عائلة الفقيد وأسرة الزميلة الدستور، خالص مشاعر العزاء والمواساة. |
|
|||||||||||||