العدد 1 - أربعة أسابيع | ||||||||||||||
ما زالت عائلة دينا عبد العال، الشابّة التي توفيت في مطلع حزيران/يونيو الفائت، بانتظار التقرير النهائي لوزارة الصحة للوقوف على أسباب وفاتها، لاتخاذ قرار برفع دعوى قضائية ضد المسؤولين عن ارتكاب الخطأ الطبي بحقها، بحسب ما صرح به ذووها لـ«السّجل». كانت دينا أُدخلت مستشفى الأمير حمزة وهي تعاني من “ألم شديد في البطن” وفقاً لخطيبها علاء، وقد غادرته بعد تلقي العلاج، لتعود إلى مستشفى البشير في اليوم نفسه، وما لبثت أن فارقت الحياة صباح اليوم التالي، ما دفعَ ذويها إلى التقدم بشكوى رسمية شكلت على إثرها وزارة الصحة لجنة للتحقيق في الموضوع. اللجنة برئاسة المدير الفني لمستشفى البشير سالم المجالي، وهدفت للكشف عن ملابسات الوفاة، وما إذا كان هناك إهمال وتقصير من الكوادر الطبية. تبع ذلك صدور تقرير الطب الشرعي الذي كشف أن دينا نزفت «لتراً ونصف لتر من دمائها دون تشخيص ألمها»، وأضاف التقرير أن علاج الشابة «لم يكن بناءً على فحوصات مخبرية أو صور أشعة». رغم أن تقرير الطب الشرعي أكد، وفقاً لمصدر طبي فضل عدم نشر اسمه، أن «خطأً وقع في تقديم الرعاية الصحية المتوقعة للعناية بحالة دينا صحياً»، إلا أن وزير الصحة نايف الفايز «لم يكتفِ» بنتائجه، فشكل لجنة عليا برئاسة أمين عام الوزارة ضيف الله اللوزي لدراسة هذا التقرير قبل يوم من إعلان أول إصابة في الأردن بإنفلونزا الخنازير. كان الفايز صرّح للإعلام أن اللجنة ستقدم التقرير النهائي «خلال اليومين المقبلين»، وبعد مضي أكثر من أسبوع على تشكيل اللجنة انشغلت الكوادر الطبية كافة بإنفلونزا الخنازير، ويبدو أنه تم تأجيل النظر في قضية دينا إلى إشعار آخر. علاء، خطيب العروس التي كانت تستعد لحفل زفافها، قال لـ«السّجل» في اتصال هاتفي من الديار السعودية، إنه وعائلتها لم يقرروا نوع الإجراء الذي سيتخذونه. |
|
|||||||||||||