في عرضها «همس الحرير»، تعيد مصممة الأزياء مي باط اكتشاف أسرار نعومة الحرير وشفافيته عبر تصاميم تناسب موسم الصيف بألوان متعددة وموديلات متنوعة من حيث التطريز والخطوط والأقمشة ذات الملمس الناعم الذي يوصف في التعبير المجازي عن رقته وانسيابيته بأنه كـ«الحرير».

العرض الذي أقامته لجنة سيدات المحبة التابعة لمطرانية الروم الأرثوذكس، في فندق فورسيزن، 25 نيسان/إبريل 2010، اشتمل على أثواب تميزت باللمسة الشرقيّة المترفة في التصميمات المستوحاة من أجواء التراث وروح الشرق وسحره، بخاصة تلك التي استلهمت جماليات الخط العربي مظهرةً رشاقة الحرف وانسيابيته فوق القطعة ليشكل منظراً فنياً بديعاً، مطرّزاً بخيوط الحرير حيناً أو بالشكّ اليدوي حيناً آخر.

في عدد من الأثواب، بدا أن ثمة اعتماداً على الزخرفة الإسلامية وفق ألوان تناسب أرضية القطعة، وتنسجم مع ما يجاورها من ألوان أخرى، أو قد تتداخل الألوان معاً وفق رؤية فنية قوامها التناغم.

لم يقتصر التطريز على الأثواب حسب، بل أدخلته باط في عدد من القطع التي تناسب السيدة العصرية من القمصان الناعمة، والبناطيل والجاكيتات وحتى فساتين السهرة. وجميعها تعتمد على خامات النجف والحرير والشيفون والجورجيت وغيرها من أقمشة تحتاج لكثير من الدقة والحرفيّة في التطريز عليها، كما اعتمدت قُطَباً متنوعة في تنفيذ التطريز من أغباني وتحريريّ ونول وماكنة.

قدمت العارضات نخبة من التصاميم التي تميزت بشك الخرز اليدوي، وكان للتول النصيب الأكبر من خامات الأقمشة، فمنه قدمت باط الجاكيتات الشفافة والقمصات الواسعة، كذلك أدخلت أكثر من نوع من القماش ضمن التصميم الواحد، مع طيف كبير من الألوان التي تناسب الأذواق المختلفة، فمن الأبيض الطويل المميز بشك الخرز على منطقة الصدر بما يقارب شكل المثلث، إلى الأحمر الناري المطرز بألوان غامقة، والبني متدرج الألوان ومتداخلها، إلى الكحلي بأكمام الشيفون مع تطريز فضي يلف محيط الخصر واليدين.

وإلى جانب الأثواب، قدمت باط مجموعة من العبايات التي تم الاشتغال فيها على قَصّات الأكمام الواسعة والمفتوحة، أو اعتماد شكل أجنحة الفراشة مع تحديد لمحيط الخصر بإكسسوارات بسيطة وناعمة.

سمات الصيف ظهرت بوضوح في هذا العرض، وزادت من أنوثة التصاميم ورقتها تلك الإكسسوارات التي نفذتها باط، من الأحزمة والعقود والتعليقات التي جاءت متوائمة مع لون التصميم وشكله، كما تميز مكياج العارضات من تنفيذ محمد الكسواني بالبساطة التي عكستها أيضاً تسريحات الشعر المنسدل على الكتفين من عمل Gold & Ash.

نظمت العرض وكالة لانا بشارات على أنغام الموسيقى العربية القديمة، التي نفذها خالد بيساني من ميوزك بوكس وفق توزيع موسيقي حديث.