العدد 12 - نبض البلد
 

احتفت مصممة المجوهرات والحلي لمى حوراني في 18 أيار/مايو 2010، بمرور عقد على مسيرتها الإبداعية المتجددة في هذا المجال، عبر إطلاقها مجموعة من الحلي المستوحاة من رحلاتها عبر بلدان العالم، واطّلاعها على حضارات وثقافات متنوعة.

المجموعة المعروضة على جاليري رؤى، تشتمل على سبع مجموعات، حملت الأولى اسم «ماساي»، وهي قبيلة إفريقية ديدنها الترحال ما بين كينيا وتنزانيا، ومن تقاليدها المتوارثة الاحتفاء بالحلي التي يرتديها الرجال والنساء على حد سواء، وفيها ركزت حوراني على النقوش والأشكال التي تستعيد فكرة التعاويذ التي منها ما يحقق الثروة والسعادة، ومنها ما يقي الإنسان من الشرور.

وحملت المجموعة الثانية اسم «العشرية الأولى»، متضمنة قطعاً مهداة إلى محبي ومقتني تصميمات حوراني التي أنجزتها خلال مسيرتها، وفيها يتلمس المشاهد أسلوب الفنانة وبصمتها الخاصة التي تميزت بدمجها للأحجار الكريمة وغير الكريمة مع الرموز والأشكال المستوحاة من الحضارات والنقوش التي اكتشفت على جدران الكهوف.

إلى جانب ذلك عرضت حوراني مجموعة «الثلاثة كواحد» ثلاثية الأبعاد، التي ترمز إلى روح الأخوّة والصداقة والتعاون بين الشقيقات، وقد أهدتها لشقيقتيها ريم وفرح. كما قدمت مجموعة «مصممة حسب الطلب» Tailored، وتتكون من قطع دائرية وبكرات يمكن فكّها وإعادة تركيبها وفق ذوق مقتنيها، وتتميز بتداخل الفضّي والذهبي.

وباعتمادها تقنية أكسدة المعدن من الفضة والذهب، أنجزت حوراني مجموعتها الخامسة «مفاتيح» التي استوحت تصميمها من أشكال المفتاح ودلالاته التي تحيل إلى الفرج والحرية واستعادة البيت الذي صادره المستعمِر.. بعض القطع في هذه المجموعة قاربَ شكل المفتاح القديم ذي المسنّنات البارزة، وبعضها مستمد من شكل المفتاح الحديث رقيق المسننات، ومنها أيضاً ما دَمج بين شكل المفتاح قديماً وحديثاً، مع التركيز على المقبض الدائري وفتحة القفل، وجميع هذه التصاميم معتّقة بفعل الأكسدة.

ومن شكل الأوسمة العسكرية، استوحت حوراني تصاميم مجموعة «القلادات» التي اشتملت على شبر مطرز، ومُوشّى بالرموز والأحجار الكريمة. أما مجموعة «جرافيتي» فتضم حلياً مستمدة من رسوم سياسية أو فطرية تزين جدران البيوت والشوارع في عدد من المدن التي زارتها الفنانة، من مثل: نيويورك، ميلانو، لندن وبرشلونة.

ويحفل سجل حوراني بالنجاحات، حيث اقتنت أعمالها متاحف عالمية من مثل: المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي، متحف الفن الحديث في سنسناتي بالولايات المتحدة، متحف الحضارات الإنسانية في أتاوا بكندا، ومتحف هناو المتخصص بالمجوهرات في ألمانيا الاتحادية.

وما بين إقامتها للمعرض الأول لتصاميمها في مؤسسة نهر الأردن 2000، إلى آخر معارضها الذي أقيم في ميلانو 2009، حققت حوراني ما يزيد على ثلاثين معرضاً في الأردن، فيما توزعت البقية ما بين مدن المنطقة: حلب، دمشق، الكويت، القاهرة، البحرين، بيروت ودبي، إضافة إلى عروض في جاليرهات ومتاحف وتظاهرات عالمية.

تخرجت حوراني في كلية الفنون الجميلة - جامعة اليرموك في العام 2000، وحصلت على دبلومات عدة في الحجارة الكريمة وتصميم المجوهرات من إيطاليا، وتابعت دراستها في معهد مارانغوني بميلانو، حيث تخصصت في تصميم المنتجات الصناعية.

لمى حوراني و10 سنوات في تصميم المجوهرات احتفاء الحليّ بتنوع الحضارات
 
01-Jun-2010
 
العدد 12