طالبت منظمة «مراسلون بلا حدود»، الحكومة الكويتية بـ«الإفراج الفوري» عن الكاتب الصحفي المعارض محمد عبد القادر الجاسم، 54 عاماً، المعتقَل على خلفية قضية رأي.

ودعت المنظمة في بيان لها إلى إيقاف جميع الملاحقات في حقه، وذلك في إشارة إلى خمس قضايا مرفوعة ضده تتعلق جميعها بانتقاد رئيس الوزراء الكويتي.

الجاسم المعتقل منذ 11 أيار/ مايو 2010، حيث أصدرت النيابة العامة الكويتية قراراً باحتجازه 21 يوماً على ذمة التحقيق، متَّهم، كما صرح محاميه لوكالة فرانس برس، بـ«التحريض على قلب النظام» و«المساس بمقام أمير البلاد». وذلك على خلفية مقالات منشورة له على موقعه في الإنترنت، إضافة إلى ثلاثة كتب سياسية صادرة له.

الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، شككت في بيان على موقعها بقانونية الاعتقال، عندما أشارت إلى أن النيابة العامة استندت في قرار الاعتقال إلى «تفسيرات جهاز مباحث أمن الدولة الكويتي»، وهو أمر كان الجاسم قد نوّه إليه قبيل اعتقاله، عندما نشر مقالة «نصح» فيها الأجهزة الأمنية بأن «لا تتخطى» السلطة القضائية المخولة وحدها بإصدار أوامر السجن.

كان الجاسم قد تعرّض إلى ملاحقات قضائية عدة، منها حكم صدر في آذار/مارس 2010، وقضى بتغريمه مبلغ ثلاثة آلاف دينار كويتي، نحو 9 آلاف دولار، وذلك على خلفية مقالة نشرها في تشرين الثاني/نوفمبر 2009، واتُّهم فيها بـ«التشهير» برئيس الوزراء الكويتي.

تبع ذلك في نيسان/ أبريل 2010، حكم بسجنه ستة أشهر، مع غرامة مقدارها 17500 دولار، وقد أُفرج عنه بكفالة بانتظار صدور حكم الاستئناف.