العدد 12 - الملف | ||||||||||||||
لم يكن الفتى الصغير الممارس لهواياته في حارات الكويت، يعلم أنه سيصبح يوماً ما نجماً في سماء الكرة الأردنية ويتولى شارة كابتن المنتخب الأردني في يوم من الأيام. نجم المنتخب الوطني والوحدات سابقاً عبد الله أبو زمع عشق الكرة صغيراً، فأعطته مكانته كبيراً، حين تولى قيادة المنتخب الأردني خلال الفترة 2001 -2005، واستطاع أن يحجز مكانه في قلوب الأردنيين، فحظي بمحبة الجماهير الفيصلاوية قبل الوحداتية. «البرنس» كما يحلو تلقيبه، عُرف بأخلاقه العالية وانضباطه في الملعب، وظل مصدر ثقة لزملائه في أصعب الأوقات. ويزيد رئيس تحرير صحيفة الفيصلي الرياضية سابقاً نايف المعاني بقوله لـے: «كان أبو زمع لاعباً خطيراً يشكل قلقاً للفرق الأخرى سواء في ناديه أو مع المنتخب، وكان يؤمن بثقافة الفوز والخسارة ولا تُرى على وجهه بوادر العصبية والانفعال». «البرنس» المولود في الكويت العام 1976 لعائلة فلسطينية من بيت لحم، بدأ مشواره مع الكرة العام 1991 مع نادي الوحدات بعد عودته برفقة أسرته من الكويت بعد الاجتياح العراقي لها، واستطاع إثبات جدارته مع ناديه إلى أن انضم لصفوف المنتخب الوطني العام 1995. أبو زمع أسعدَ الجماهير في أكثر من مباراة، وكانت تمريراته الذكية وتسديداته القوية مصدر رعب للمنتخبات المنافسة. أغلى هدف على قلبه كما يقول لـ ے، ذلك الذي سجّله في مرمى المنتخب القطري في تصفيات آسيا 2000، «كان هدفاً جميلاً، سعدت به الجماهير الأردنية في الدوحة». حقق أبو زمع مع المنتخب العديد من الإنجازات، لعل أبرزها الميدالية الذهبية في دورة الألعاب العربية في بيروت1997 وعمّان 1999، وكان كابتن المنتخب الوطني في نهائيات آسيا في الصين 2004، ولتمتعه بمهارة عالية في تنفيذ ركلات الجزاء كان أول المنفذين لركلات الترجيح في مباراة المنتخب الشهيرة مع اليابان في البطولة نفسها. خلال مسيرته الرياضية تلقى عروضاً عدة للاحتراف في أندية عربية قوية، مثل الصفاقسي التونسي، والصفا اللبناني، والإفريقي التونسي، والأهلي الإماراتي، إلا أنه آثر اللعب في صفوف الوكرة القطري الذي انتقل إليه في العام 2001. في العام 2005 قرر أبو زمع أن يختتم مسيرته الرياضية، فأعلن الاعتزال متجهاً للتدريب، وانضم على الفور إلى الكادر التدريبي للمنتخب الوطني بقيادة المصري محمود الجوهري، فيما استقر في العام 2010 على تدريب نادي شباب الأردن. |
|
|||||||||||||