العدد 12 - الملف | ||||||||||||||
«في كل ضربة ورمية يخفق قلبي بشدة، كنت حريصة على كل نقطة، وهاجسي رؤية العلَم الأردني وسماع السلام الملكي في سيدني»، بهذه الكلمات تصف البطلة الأردنية مها البرغوثي مشاعرها قبل تتويجها بالميدالية الذهبية في لعبة تنس الطاولة في أولمبياد سيدني 2000. في الفترة التي كان فيها الوصول الأردني للأولمبياد حلماً لكل رياضي، كانت البرغوثي تخطط لأمر آخر يتعدى هاجس المشاركة، لتحقق أول ميدالية ذهبية عربية في لعبة تنس الطاولة لذوي الاحتياجات الخاصة في أولمبياد سيدني. وتصف البرغوثي لـے لحظات التتويج بأنها «رائعة»، وتضيف: «كنت أتساءل في نفسي طوال فترة إقامة البطولة: لماذا أرى في كل يوم الأعلام الأميركي والصيني والأوروبي على منصات التتويج ولا أرى العلم الأردني»، فكان ذلك دافعاً قوياً يشحن همتها لتحقيق مرادها. وبعد عودتها من أستراليا كرمها الملك عبد الله بوسام الحسين تقديراً لإنجازها التاريخي، كما نالت جائزة أفضل رياضية عربية وتم تكريمها في الشارقة العام 2001. بدأت رياضة العاب القوى وتنس الطاولة العام 1984، وكان أول نجاحاتها إحرازها الميدالية الذهبية في بطولة العاب القوى في بريطانيا العام 1986، وفي العام 1995 حققت رقماً قياسياً عالمياً للأردن بفوزها في سباق 200 متر على الكراسي بزمن 32.26 في البطولة الدولية التي أقيمت في ألمانيا، كما فازت بالميدالية البرونزية في أولمبياد أثينا 2004 في زوجي كرة الطاولة. البطلة الأولمبية الأردنية التي قدّمت للوطن 40 ميدالية ذهبية و20 فضّية في المسابقات المختلفة، تنتمي لعائلة فلسطينية سكنت قرية «دير غسانة» في رام الله، وأنجبت العديد من الساسة والأدباء من أبرزهم: والدها لطفي، الزعيم (العميد) المتقاعد من القوات المسلحة الأردنية وعضو مجلس النواب الأردني الرابع عشر، إضافة إلى القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي، والوزير السابق مصطفى البرغوثي، والشاعران مريد وتميم البرغوثي. |
|
|||||||||||||