العدد 12 - الملف
 

من كان يظن أن نجم الكرة البرازيلية زيكو سيصاب بالدوار يوماً ما من لاعب أردنيّ ويصفه بأنه لاعب يمرر كرات تسبب السُمّ لمنتخبه «اليابان» الذي دربه في نهائيات أمم آسيا في الصين العام 2004.

ما حدث ليس خيالاً، بل هو واقع شهدته المباراة التاريخية التي لعبها المنتخب الأردني ضد المنتخب الياباني، وانتهت بفوز اليابان بالركلات الترجيحية، وبعد نهاية المباراة قال المدرب زيكو: «اللاعب رقم 8 سبب لي إزعاجاً ودواراً في الرأس طيلة أحداث المباراة، واضطرني لإجراء تبديلات في منطقة الارتكاز للحد من خطورته، إنه لاعب يمتلك نظرة شمولية تجعل من تمريراته كالسمّ».

مدير تحرير الدائرة الرياضية في الرأي أمجد المجالي الذي حضر المؤتمر الصحفي لزيكو آنذاك، قال لـے: «زيكو كان معجباً بأداء حسونه وعامر شفيع، وردّ على أسئلة الصحفيين بالقول إن هذين اللاعبين مؤهلان للّعب في أوروبا وترك بصمة جيدة».

حسونة الذي ينتمي لعائلة قدِمَت من القدس بعد النكبة، أسعدَ ملايين الأردنيين حين قاد الأردن للتأهل لنهائيات آسيا في الدوحة 2011، بعد تسلمه شارة الكابتن العام 2007 وأضحت كل مباراة يلعبها «مصيرية». يقول لـے: «كل مباراة ألعبها مع المنتخب أنظر إليها على أنها مباراة مستقبل يحدد مصير مشاعر 6 ملايين أردنيّ، لذا أبذل فيها كل طاقاتي».

«مايسترو» الكرة الأردنية و«رمّانتها»، كما يحلو لجماهير ناديه الفيصلي تسميته، وُلد العام 1977، بدأ مسيرته الرياضية مع نادي شباب الحسين 1991، وانتقل لـ«الفيصلي» 1996، وبعد عام واحد انضم للمنتخب، ولعب محترِفاً مع أندية «الرفاع» و«البسيتين» البحرينيين و«دبي» الإماراتي.

يحفل سجله مع المنتخب بالعديد من الألقاب، إذ حاز مع المنتخب الوطني على الميدالية الذهبية في دورتَي الألعاب العربية ببيروت 1997 وعمان 1999، ومع ناديه الفيصلي حقق 20 لقباً ما بين بطولات الدوري والكأس والدرع، ونال لقب الدوري البحريني مع فريق الرفاع العام 2005، وفاز في العام نفسه بلقب أفضل لاعب في الدوري البحريني.

حسونة الشيخ: «رمّانة الفيصلي» الذي صدّعَ زيكو
 
01-Jun-2010
 
العدد 12