العدد 3 - نبض البلد | ||||||||||||||
اتسم معرض الكتب والوسائل التعليمية للأطفال «حروفي تحكي» الذي أقيم في دائرة المكتبة الوطنية في عمان، بالتوزيع الممنهج للكتب والوسائل التي حققت التوازن بين مجالات المعرفة والثقافة والترفيه، وبالحضور المميز للأطفال من الفئات العمرية المختلفة. المعرض الذي نظمته خبيرة المناهج والاستــراتيجيات رنــدا الجنــدي، خــلال الفترة 18 – 20/8/2009 ، كشف اهتمام الأسرة الأردنية بالتعرف على الوسائل الموجّهة للطفل ودورها في تنمية مداركه. «ے» تجولت في المعرض، والتقت أطفالاً من زواره. ليلى، 8 سنوات، قالت إنها ألحّت على والدتها لاصطحابها معها، وأضافت أنها تفضّل القصص الطريفة وكتب الألغاز، التي وجدت منها عدداً لا بأس به. أما ماهر، 7 سنوات، فبدا مشدوداً للوسائل التعليمية التي اعتمدت المثيرات البصرية من المكعبات الملونة والأحرف الناتئة، ورسومات الحيوانات ومجسماتها المصنوعة من البلاستيك والخشب والإسفنج والكرتون المقوّى، بينما اختارت شقيقته حلا، 12 سنة، التسوق في الجناح الخاص بألعاب المونوبولي والبازل وباربي، وعبّرت عن سعادتها لما اشتمل عليه المعرض من كتب وألعاب وقرطاسية وحقائب مدرسية وأقراص ممغنطة ومدمجة. «كل إشي فيه حلو»، تقول. والدة أحد الأطفال أثنت على تخصيص جناح للوسائل التعليمية الخاصة بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، لكنها أبدت تذمراً من ارتفاع أسعار بعض موجودات المعرض، وبشكل خاص الوسائل التعليمية. من جهتها، أكدت الجندي أن الأسعار متفاوتة، لكنها إلى حد كبير «في متناول الجميع، بخاصة أن هناك نسبة خصم على المشتريات». تلفت الجندي إلى النجاح الذي حققه المعرض، رغم أنه لم تَجْرِ تغطيته إعلامياً بشكل كافٍ، وتدلل على ذلك بعدد رواده، وحجم المبيعات الذي ربطته باقتراب السنة الدراسية. الجندي كشفت لـ«ے» أن معظم الوسائل التعليمية المجسمة من تصميمها الخاص، وأشارت إلى توافر طاقات أردنية خلاّقة في مجال تصميم الوسائل التعليمية للأطفال، لكنها «تبحث عن من يدعمها ويتبناها». الأستاذ محمد مثال على ما أوردته الجندي، وهو مدرّس في إحدى قرى سحاب صمّم وسيلتين تعليميتين مبتكرتين من قطع البازل، من وحي تجربته التي امتدت لثلاثة عقود في تدريس الأطفال، لكنه لم يجد من يدعمه أو يشجّعه للمضي قدماً. تقول الجندي: «نحتاج إلى دعم أكبر وتعاون أكثر من الجهات المختلفة بما يحقق الحضور لكل ما يقدَّم للطفل من مطبوعات ودوريات ووسائل تعليمية وألعاب»، وتشدد على أهمية عقد الندوات وورشات العمل واللقاءات مع الأهل وإقامة المعارض الدائمة والفعاليات الموازية التي تشمل عروض أفلام أو مسرحيات مخصصة للطفل. رئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة بدائرة المكتبة الوطنية أحمد الشرايرة، أوضح أن تنظيم فعاليات على هامش المعرض «أمر يتعذّر حالياً»، لعدم توافر قاعات كافية لهذا الغرض، لافتاً إلى أن المعرض احتوى على شاشة عرض داتا شو عُرضت عليها أفلام تعليمية وتثقيفية للأطفال. مدير المكتبة الوطنية مأمون التلهوني الذي افتتح المعرض المقام بالتعاون مع Books & box قال لـ«ے» إن هدف المعرض هو «إعادة الألق للكتابة» و«حبّ القراءة»، مشيراً إلى أن ربط الكتاب بالمدرسة والأستاذ والثواب والعقاب، هو السبب الرئيسي وراء فقدان الناس متعة القراءة. وأضاف التهلوني أن المكتبة الوطنية ستواصل اهتمامها بالطفولة عبر إقامة المعارض ودعوة ذوي الاختصاص للمشاركة في ورشات عمل وجلسات حوارية وقرائية للأطفال. |
|
|||||||||||||